تراجعت رئاسة جامعة صنعاء عن قرارها بتعيين مستشار ثقافي للاشراف والموافقة على تسجيل رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه لطلبة الدراسات العليا بالجامعة؛ وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة، اليوم السبت. وأوضحت المصادر ل " المشهد اليمني " أن رئيس الجامعة المعين من الحوثيين القاسم عباس التقى الاسبوع الماضي بمسؤولي الدراسات العليا في الجامعة وبحضور المشرف الثقافي المعين بالمخالفة للوائح والقوانين الجامعية فائز البطاح، وأقر استمرار الاقسام العلمية في الكليات بممارسة صلاحيتها فيما يتعلق بتسجيل عناوين رسائل الدراسات العليا والموافقة عليها واستكمال كافة الاجراءات، على أن يتم تسليم نسخة للمشرف الثقافي للاطلاع عليها. يأتي ذلك بعد حملة انتقادات واسعة ورفض كبير من قبل عدد من الاكاديميين بمختلف الجامعات اليمنية الذين اعتبروا تعيين مشرف ثقافي يعد تعديا صارخا على لوائح وأنظمة الجامعة، وتعريض سمعتها وشهاداتها الاكاديمية لخطر عدم الاعتراف بها. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، أعلنت عن أنها تدرس مسألة إيقاف المصادقة على شهادات الماجستير والدكتوراة الصادرة من جامعة صنعاء، والتعميم على الملحقيات في الخارج بعدم التعامل معها. وأرجع المصدر، قرار الوزارة بعدم التعامل مع شهادات الدراسات العليا الصادرة من جامعة صنعاء إلى اتخاذ مجلس جامعة صنعاء لقرار يقضى بعدم تسجيل أي رسالة أو أطروحة للدراسات العليا إلا بعد مرورها على ما يسمى المستشار الثقافي لرئيس الجامعة وموافقته عليها، وهو المسؤول التنظيمي للحوثيين، والمشرف على الجامعة.