يروج البعض لبنود مقترحات قدمها الحوثي للوسيط العماني. ما تضمنته البنود هي ادارة مشتركة.. لا نعلم من المرجعية لهذه الإدارة المتفرضة و تابعه لمن..! الحديث عن شراكة ابناء مأرب في اطار هذه البنود هو مسعى خبيث فإبناء مأرب لا يريدوا شراكة بقدرما يريدوا ان تتوقف آلة الحرب الحوثية الموجهة صوبهم والحد من استهداف قراهم ومدنهم بصواريخه الباليستيه..! توقف الحوثيون عن التحشيد المناطقي صوب مأرب هو الأهم من كل شيء. اما البند الذي اشار لطرد عناصر داعش والقااااعده فهذا يؤكد ان الحركة الحوثية لا تنظر لإبناء مأرب الا كعناصر متطرفة وجب طردها ولو افترضنا ان المبادرة تمت فأن اول ما ستقوم به الإدارة المشتركة هو طرد ابناء مأرب تحت شعار تطهيرها من الدوووواعش ووالخ.. هذا هو خطاب الحوووثي ونظرته لإبناء مأرب من اول يوم اعلن فيه انقلابه واذا عدتم لخطاباته في بدايات العام 2015 ستجدوا انها نفس المصطلحات. اما حديثه بأسم ابناء مأرب فهو مجرد غطاء يتدثر به ليوهم الآخر ان الصراع محلي في اطار المجتمع المأربي و هذه مغالطات ظاهرة للعيان. اما الحديث عن الثروة فالكل يعلم انها ثروة قومية للبلد و الشعب اليمني و قد تضمنت مبادرة الرياض بند خاص بإعادة استنئاف تصدير النفط عبر رأس عيسى و لكن الحوثيين رفضوا المبادرة و طلبوا ضمانات من الوسيط العماني و اجراءات تسبق الخوض حول مبادرة الرياض. و في المجمل مبادرة الحوثيين هي دليل دامغ على عجزهم عن تحقيق اي اختراق وفشلهم عسكرياً في اجتياح مأرب وتأتي في سياق اللعب على العواطف وخلق نوع من السخط في الوسط الإجتماعي الذي يعاني من بعض الاجراءات والتصنيفات والأخطأ التي تحدث اثناء الحروب وفي ظل وجود محدودي البصيرة والنظر... و لكن الوعي لدى المجتمع المحلي في مأرب يسبق كل شيء و مدرك لخطورة المشروع الذي يستهدفهم. الناس تريد دولة مواطنة لا تبحث عن شراكات زائفه في ظل سلطات امر واقع مرتهنة.