حذرت مصادر يمنية من مغامرة الراغبين في الهجرة إلى أوروبا عبر دولة بلاروسيا، وعدم وقوعهم في فخ سماسرة المكاتب الوهمية. وأكدت المصادر أن الكثير من اليمنيين وقعوا ضحايا الترويج حول سهولة الدخول إلى أوروبا عبر ''بلاروسيا'' مؤكدة أن السفر بهذه الطريقة فيه مغامرة وخطورة كبيرة، وذلك بعد وقوعهم ضحايا تغرير مكاتب غير رسمية، في مدينة عدن والعاصمة المصرية القاهرة تزعم أن الطريق سهل وآمن. وأوضحت المصادر، أن تلك المكاتب تُقنع الضحايا ''بالحصول على تأشيرة زيارة إلى بيلاروسيا ومنها يتم نقلهم إلى بولندا وألمانيا بكل سهوله عن طريق التهريب'' مقابل مبالغ تصل إلى خمسة الف دولار . بدوره أكد عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، أن ''الامر ليس بهذه السهولة بل إنها مخاطرة كبيرة''. مشيرًا إلى أن ''هناك في الحدود بين بيلاروسيا وبولندا يكون الموت المحقق .. وقد توفي عدد من محاولين الدخول بينهم يمنيين والعشرات منهم عالقين حاليا بين البلدين في الغابات الباردة جدا''. وأكد الأسيدي ''وصول بعض المهاجرين إلى اوروبا لكن كان ذلك قبل ان تتنبه السلطات الاوروبية والبولندية خاصه لهذا التدفق لمهاجرين غير شرعيين من بلدان الشرق الأوسط بينهم يمنيين .. لذلك قامت ببناء سياجات حديدية ونشرت اكثر من أربعة ألف جندي على طول الحدود لمنع القادمين عن طريق التهريب''. وأضاف: ''وصلتنا الكثير من الحالات ليمنيين يعيشون في العراء والغابات الباردة بلا طعام في المنطقة الحدوديه حيث ترفض السلطات البولنديه السماح لهم بالمرور وترفض السلطات البيلاروسية السماح لهم بالعودة''. ودعا المصدر ''السلطات اليمنية في عدن إلى ضبط مكاتب السمسرة'' مطالبًا ''السفارة اليمنية في القاهرة بالتحرك إزاء المكاتب التي تستدرج اليمنيين هناك''. ودعا المصدر ''الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية وسفاراتها في اوروبا بالتحرك الفوري لإنقاذ اليمنيين العالقين في تلك الحدود''. يشار إلى أن عدد من اليمنيين وقعوا ضحايا الترويج للهجرة إلى أوروبا، كما توفي أحد المهاجرين بالطريقة ذاتها في حدود بلاروسيا قبل أيام.
