- لم تعد صنعاء سوى ميدان طائفي قذر لحشد الجوعى والفقراء ومسلوبي الإرادة .. - لم تعد صنعاء سوى شاشة ظلامية لكهف مران وجولة مكبرات صوتية لنهيق وشهيق حميره وبغاله .. - لم تعد صنعاء سوى "دهليز" اغتيالات لجماعة طائفية حاقدة لا تجيد سوى سفك الدماء ولاتحسن سوى توسيع المقابر.. - لم تعد صنعاء سوى طوابير من السيارات القديمة امام محطات البنزين.. - لم تعد صنعاء سوى كومة من الدراجات النارية المتهالكة امام بائع متجول في السوق السوداء بانتظار قنينة من البترول.. - لم تعد صنعاء سوى اطنان من النفايات تبعث الروائح الكريهة والنتنه.. - لم تعد صنعاء سوى طوابير من الجوعى امام منظمة صليبية بانتظار كيس من الدقيق يسدون به جوعهم وجوع اطفالهم.. - لم تعد صنعاء سوى شارع تسكنه مجاميع من المختلين عقليا والمعاقين نفسيا.. - لم تعد صنعاء سوى بدرومات مظلمة لشحن طائفي لعين.. - لم تعد صنعاء سوى مكباً لنفايات صعده وقذارات مران.. - لم تعد صنعاء سوى جامع مهجور ومدرسة مغلقة وطفل مشرد وامرأة بائسة ورجل تائه وموظف تعيس وشيخ منافق وجندي مهان.. - لم تعد صنعاء سوى بصقة لمتبردق ووجه قبيح لمسلح من زمن لويس التاسع عشر .. - لم تعد صنعاء سوى مدينة مغلقة وليس مدينة مفتوحة كما ارادها الكاتب عبدالولي ناشر وليتها كانت كما أراد لأنها باتت أسوأ مما اراد.. !؟.. هذه هي صنعاء تنتظر عودتكم عودة الوطنيين من أبناء سبأ وحمير وكل ابناء اليمن الاحرار ليغسلوا عنها ذل العار الذي لحق بها ويكنسوا منها العفن الذي حل بها ———— وصف دقيق لمواطن يعيش المحنة.