انظروا إلى الصورة في الأسفل.. أعيدوا النظر مرة أخرى..ستجدونها أكثر جمالا وألقا وإشراقا.. لا مبالغة في الأمر..إنما هي الحقيقة.. الحقيقة التي تتعزز في كل مرة تعود فيها ذاكرتنا إلى تلك اللحظات من شهر ديسمبر العام الماضي..وفي كل مرة أيضا نعيد فيها النظر إلى هذه الصورة وغيرها من صور البطولة والتتويج.. أكتب هذا..لا لأنني أحببت الكابتن قيس صالح..فالجميع أحبه كما فعلنا سابقا مع الكابتن أمين السنيني مع فارق أنه لم يكن ثمة حينها فيس بوك وتويتر ويوتيوب ربما..أو بالأحرى لم نكن نعرف الانترنت أو أنه لم يكن قد انتشر بالقدر الذي يبدو عليه اليوم.. هكذا نحن ببساطة وبكل عفوية نحب ونجل كل مسؤول محترم يعمل بجد وإخلاص..بل إنه يدخل قلوبنا بلا استئذان..والكابتن قيس واحد من هؤلاء الوطنيين الكبار والمخلصين.. أبدو مشتتا أو أنني لم أعد أجيد الاختصار..ومتى كنت تجيد الاختصار أصلا؟ سيعلق أحدكم ههه..لا بأس..لكني فعلا أبدو مصدوما مثل الكثيرين أو الجميع ومتألما من قرار إقالة الكابتن قيس محمد صالح بما انطوى عليه من لا تقدير ولا احترام ولا مراعاة للإنجاز الاستثنائي للرجل بقيادة اليمن رياضيا إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه ومصدوما أكثر من توقيته الذي جاء بعد أقل من عام على ذلك التتويج التاريخي وعلى بعد أشهر قليلة من بطولة جديدة تنتظر المنتخب..والصدمة الأكبر كانت أيضا من صيغة نص القرار وتحديدا تلك الجزئية المتعلقة بإقالة "المدرب قيس" هكذا بالنص لا اسم ولا حرف أعقب قيس وفوق ذلك لا توضيح لمسببات أو دوافع وخلفيات الإقالة بهذه الطريقة المتعجرفة والمتعالية ولا مبررات ما ينم عن عقلية متخلفة ومتحجرة ورؤية طفولية وقاصرة. وباختصار أظنها رسالة كافية لنا مفادها: لا تنتظروا من التخلف أن يقودكم إلى المستقبل..!! كل التحية للكابتن قيس صالح وكل التضامن معه ومع لاعبي منتخبنا الناشئ وجهازه الفني.. وأزعم أن اتحاد الكرة سيتراجع عاجلا عن قراره السيء والمزعج..
