أشاد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد بدور فرقة عسكرية دعمت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم. جاء ذلك خلال حفل تدشين العام التدريبي لمنتسبي «معسكر السبعين»، بقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، ومقره في قيادة ما كانت تسمى ب«الفرقة الأولى مدرع» التي ألغيت بقرار جمهوري صدر في ال19 من ديسمبر العام الماضي. ويقود المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر. وانتشرت قوات هذا المعسكر في شهر مارس 2011 بمحيط ساحة التغيير بصنعاء لحمايتها، قبل ان يعلن اللواء الأحمر تأييده للانتفاضة السلمية بعد أيام من مذبحة أودت بحياة نحو 50 شاباً في صنعاء فيما أسميت ب«جمعة الكرامة». وحضر الحفل نائب رئيس هيئة الأركان اللواء علي سعيد عبيد ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء صالح الضنين وقائد الشرطة العسكرية العميد الركن مجلي مجيديع. وزير الدفاع بدأ كلمته اليوم الثلاثاء بوصف اللواء الأحمر ب«الأخ العزيز المناضل»، ونقل تحايا الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال إنه سعيد هو وزملائه الذين جاؤوا معه لحضور هذه الفعالية. وتحدث الوزير بحماس عن مساندة منتسبي معسكر السبعين للانتفاضة الشعبية وحمايتهم لها، وقال «إن وقوفكم إلى جانب إخوانكم في ثورة الشباب هو فخر لكم». وأبدى تفاؤله بما تمر به اليمن، وقال إنها «في خير»، وإن اليمن قد خرج من «عنق الزجاجة»، و«أننا سائرون إلى مستقبل أفضل مهما أحد فكر ومهما احد كتب ومهما أحد قال، كلنا مع بعض قلب واحد ورب واحد من أجل اليمن الذي سيبقى منتصر على الجميع»، حسب تعبيره. ودعا الوزير جميع الحاضرين إلى التفكير في العلم الذي قال إنه شيء أساسي، وحذرهم من ضياع الوقت في «مقايل القات أو المجالس الفارغة»، وأكد أن المستقبل لا يبنى إلا بالعلم، مؤكداً استعداد قيادة وزارة الدفاع دعم المناطق العسكرية لمن يردي التعلم، وأن كثير من المنشئات العسكرية خصصت لذلك كالمعهد العالي الفني وكلية الهندسة العسكرية التي سيتم افتتاحها قريباً. وأعلن عن توسيع قوات حفظ السلام اليمنية -وهي قوة عسكرية تساعد الأممالمتحدة في إحلال السلام ببلدان تشهد نزاعات- وتنمية قدراتها وكفاءتها. وخلال الحفل، قدمت عروض عسكرية مختلفة، وقدم فريق التيكواندو حركات قتالية، كما قدم فريق الصاعقة عرضاً عسكرياً وقتالياً بعد أن قفز أفراده من على العربات. وقدموا أيضاً مشهداً درامياً، لتصوير أحد الضباط مفتولي العضلات الذي هاجم الجنود، ووقوفهم ضده بالرغم من قوته، وألقوه قتيلاً بعد عدة محاولات، وكان صوت المعلق في ميكرفون المنصة يعطي دلالات المشهد على أن الجنود هم من يقفوا في وجه الظلم، وأن الظلم مهما كانت قوته فإنه في الأخير مهزوم. وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية العميد عبدالعزيز الشميري ألقى كلمة لمح فيها إلى الوضع السياسي في البلاد بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بصالح، وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن تنفيذًا لاتفاقية نقل السلطة. وقال إن عملية تدشين التدريب تقليد سنوي للقوات المسلحة يتم تنفيذه بداية كل عام، لكنه أضاف إن التدشين هذه المرة مختلف عن المرات الأخرى بعد إصدار الرئيس هادي قرارات الهيكلة. صفق الحضور عند ذكر الرئيس هادي، وقطع وزير الدفاع واللواء الأحمر حديثهما، ليستمعا بعد ذلك لما تبقى من كلمة الشميري. وجدد العميد الشميري تأييد قيادته للقرارات الخاصة بهيكلة الجيش وتوحيدها وقال إنها «لمصلحة الجيش والأمن والبلاد وقدمت أيضاً عروض للجنود وعربات عسكرية