فى تطور لافت لتصاعد غضب التونسيين على حكم الإخوان، أعلنت رابطتا حماية الثورة الجهوية والمحلية بمدينة سليانة التونسية، التى اشتُهرت باسم «ميليشيات حزب النهضة»، عن حل نفسيهما، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التونسية «وات»، للقضاء على الاتهامات الموجّهة إلى حركة النهضة الحاكمة، فرع تنظيم الإخوان فى تونس، باستخدامها «تصفية الحسابات» مع المعارضة وخصومها السياسيين، التى تنكرها الحركة. وطالبت قوى معارضة بتدخُّل الجيش التونسى لحماية الثورة التونسية من حركة «النهضة»، فى حين خرجت دعوات تطالب بتدخل فرنسا فى تونس، أسوة بتدخُّلها عسكرياً فى مالى. ودعت «مواهب مصباح» القيادية بحزب الوطنيون الديمقراطيون الموحد، الذى تزعمه «شكرى بلعيد» ضحية الاغتيال، فى حوار لقناة «فرنسا 24»، فرنسا إلى التدخل فى تونس، والتصدى للإسلاميين، كما فعلت فى مالى. وقال الباجى قائد السبسى زعيم حركة نداء تونس، فى حوار لإحدى الإذاعات الفرنسية، حسب وكالة الأنباء التونسية «بناء نيوز»: نطلب من فرنسا أن تدعمنا وتدعم تونس المدنية والديمقراطية التى نريد نحن التقدم بها إلى الحداثة ويريد الإسلاميون العودة بها إلى الخلف. وانتقد وزير الداخلية الفرنسى إيمانويل فالس الأوضاع فى تونس بعد اغتيال «بلعيد»، وقال إن تونس لم تعد مثالاً يُحتذى لبلدان الربيع العربى، وفيها فاشية إسلامية صاعدة، مما أثار استياء «حمادى الجبالى» رئيس الحكومة التونسية، معتبراً ذلك «تدخُّلاً واضحاً فى الشئون التونسية». فيما دعت حركة النهضة أمس إلى مظاهرات للدفاع عن شرعية الجمعية الوطنية التأسيسية، ونبذ العنف، ومعارضة التدخُّل الفرنسى، كما دعا «أبوعياض التونسى»، زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» السلفى الجهادى، التيارات المختلفة إلى إنهاء انقساماتها، ومنع «حرب أهلية» فى البلاد، ودعا قوى سلفية أخرى إلى التوحُّد خلف الكتاب والسنة، وأن يخرج الشباب لحماية الممتلكات العامة.