شطبت "هيئة الغذاء والدواء" عدد من الشركات العالميه المختصه في اللحوم من قائمة الموردين إلى المملكه بعد تأكدها من تورطها في قضية "اللحوم المغشوشه " لأكتشافها لحوم خيل في منتجاتها كتب عليها "لحم بقر" حيث شغلت القضية المسؤولين والرأي العام الأوروبي بعد التداعيات والتطورات الأخيرة التي شهدتها. وأكد مصدر مسؤول أن هيئة ''الغذاء والدواء'' لديها عدد من المختبرات الخاصة التي تفحص جميع الأغذية التي ترد إلى السعودية، وأن ما يثبت ضرره أو الغش فيه يتم منع دخوله، مشيراً إلى أنها عملت خلال الفترة الماضية على إعداد تقرير خاص في شأن قضية اللحوم المغشوشة في أوروبا، بعد تتبع جميع الشحنات الواردة للبلاد، والتعرف إلى الشركات العالمية المتورطة فيها .
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، " وقد تم أخذ عينات من شحنات وردت للسعودية وإن الهيئة تعكف على دراسة الموضوع والتحقيق فيه من جميع أبعاده ، إلى جانب عدد من الجولات التي أجريت للتأكد من عدم وصولها للسعودية، والحفاظ على صحة المجتمع وسلامته" .
وأضاف "لدينا جهاز للإنذار المبكر، وهو يتابع بشكل دقيق جميع ما يدور حول العالم في شأن سلامة الأغذية، والأخطار المستجدة، وبالتالي يتم التوجيه بعدم استقبال أي شحنات قد تكون مشبوهة، أو تحمل أغذية ضارة بالصحة وأن "هيئة الغذاء والدواء" حريصة على عدم غش المستهلك، وستعمل على إصدار تقرير يوضح للمجتمع آخر مستجدات قضية "اللحوم المغشوشة"، وما عملته الهيئة من إجراءات.
وأفاد المصدر بأن تصدير اللحوم للسعودية من الدول العالمية ليس مفتوحاً بشكل واسع، وأن هناك دولاً محددة وشركات محددة أيضاً يتم التعامل معها، وبالتالي نحن نتابعها لحظة بلحظة، ونعلم أي مستجدات حيالها، على حد قوله. "
وزاد "في الأساس لحوم الخيل ليس فيها ضرر أو خطر على الإنسان، ولم يرد فيها نص شرعي يحرمها، لكن القضية قضية غش، إلى جانب أن المستهلك لا يقبل بذلك".
وعلى صعيد ذي صلة، اجتمع وزراء الزراعة من دول الاتحاد الأوروبي المتضررة بشدة جراء فضيحة لحوم الخيل التي اكتشفت في منتجات كتب على ملصقاتها ''لحم بقري'' بهدف تبادل المعلومات في هذا الصدد في بروكسل، والتقى في الاجتماع ممثلون من فرنسا وبريطانيا ولوكسمبرغ والسويد ورومانيا وبولندا، إلى جانب مفوض الصحة بالاتحاد الأوروبي تونيو بورج.
ورأست الاجتماع أيرلندا التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، وكانت شركتا ''فيندوس'' و''كوميجل'' لإنتاج اللحوم الجاهزة، إضافة إلى سلسلة المتاجر الكبرى في فرنسا وبريطانيا، قد سحبتا منتجاتهما خلال الأسابيع الماضية بعد أن كشفت الاختبارات احتواءها على لحوم الخيل بنسبة 100%. وكشفت الفضيحة عن الشبكة المعقدة للموردين والمنتجين والموزعين في صناعة اللحم، وجرى ربط شركات في فرنسا ولوكسمبرغ ورومانيا وأيرلندا وقبرص وهولندا بتلك الفضيحة..