ما أبشعها من جريمة أن تسحب إنسان من على سرير المستشفى لتقي به إلى الشارع وهو في حالة حرجة ليموت بهدوء لأنه لا يملك رسوم التأمين كاملة. محمد إبراهيم السعيدي .. مواطن أصيب بنزيف مفاجئ وهو في سكن الطلاب بمذبح صباح أمس الخميس وعلى الفور جمع الطلاب كل ما يملكون من نقود لديهم وأسعفوه إلى اقرب مستشفى وكان مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ولقد استقبلهم الأطباء مبتسمين .. لكن الكارثة وقعت حين طلب مهم دفع60 ألف ريال رسوم تامين في حين أن الطلاب المرافقين للمريض لا يملكون غير 20 ألف ريال الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تبدل تلك الابتسامة بتكشيرة مخالفة ويتم إخراج المريض مباشرة ليموت في الشارع قبل أن يتمكن زملائه من إيصاله إلى مستشفى الثورة الحكومي. وقال الطلاب أن تصرف المستشفى كان قاسيا يعكس سلوكا غير إنساني تعبر عنه تلك المستشفيات التي لا تهتم بالمريض وعلاجه بقدر ما تهتم بكم بملك ولو كان ذلك قد يؤدي على هلاكه. وأضافوا أن المريض كان يعاني يعاني فشل كلوي من قبل ..وأنهم شعروا بالحزن والأسى للطريقة الطريقة التي مات بها بسبب هؤلاء المفترض أن يكونوا أصحاب رسالة رحمة قبل أن يكونوا تجار. وأشار الطلاب "لو أنهم فعلوا معه اقل ما يجب ومات ستكون المصيبة أقل ألما وسيحصلون على مستحقاتهم وكلمة شكر أيضا". وقال الطلاب أن محمد إبراهيم السعيدي هو من أبناء منطقة كشر بمحافظة حجة..قدم للعلاج في صنعاء ونزل عند طلاب من نفس منطقته يسكنون في منطقة مذبح.. وهو مصاب بفشل كلوي ويقوم بإجراء غسيل كلوي دوري وأصيب قبل الفجر بنزيف دم استدعى منهم إسعافه. وأشاروا إلى أنه كان برفقة ابنه الذي سافر إلى قريته لكي يجمع نقود ويرجع من اجل العلاج لوالده والسعدي أب ل خمسة أولاد وبنت واحده وحالته المادية متواضعة كحالة إي يمني يكافح من اجل كيس الدقيق.