كشفت مصادر مطلعة ل "المشهد اليمني" إن أعمال الصيانة والتأهيل لمحطة التوليد الكهربائي المركزية في منطقة الريان بالمكلا ما تزال متعثرة وتسير ببطء شديد نتيجة فشل الشركة المنفذة للصيانة في إنهاء التزاماتها بهذا الخصوص في الوقت المحدد. وتسلمت الشركة أعمال الصيانة منذ قرابة العام لإعادة التأهيل لها بكلفة تصل إلى 21 مليون و 900 ألف يورو وفي حال استمرار التعثر في عمل الشركة فأن سكان محافظة حضرموت سيواجهون صيفا ساخنا خاصة في المناطق الساحلية التي تتغذى بالطاقة من المحطة خلال أيام الصيف وعليهم مواجهة أوضاع صعبة في صيف. وحمّل محافظ محافظة حضرموت خالد الديني في زيارة تفقدية له للمحطة إدارة التوليد وفنيي الهندسة والشركة المنفذة مسؤولية حصول العجز في الطاقة الكهربائية في فترة الصيف المقبل. وكانت محطة الريان لإنتاج الطاقة قد تعرضت لحريق ضخم مطلع شهر تموز 2010 أخرجها عن الخدمة وهو ما أجبر السلطة المحلية لشراء 60 ميجا واط من الكهرباء من القطاع الخاص لتغطية العجز بقيمة تزيد على 14 مليون دولار . ورفضت وزارة المالية عدة مرات صرف المبلغ بحجة إن وجود مخالفات قانونية في الاتفاقات المبرمة من السلطة مع شركة باجرش المالكة للطاقة المشتراة العام الماضي وقامت الشركة الأهلية بخفض الطاقة التي تمد بها المحطة العامة وهو ما أنتج عجز كبير في الطاقة زادت بسببه ساعات الإطفاء لتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 10 ساعات في اليوم ما دفع بالمواطنين إلى الخروج في مسيرات غاضبة صاحبتها أعمال شغب للضغط على السلطة المحلية برفع المعاناة عنهم. وعبر الكثير من المواطنين وحتى المسئولين أنفسهم عن تخوفهم من تكرار العجز في الكهرباء هذا العام أيضا في حال عدم تجهيز كل المولدات التابعة لمحطة الريان الحكومية لمواجهة متطلبات الصيف في المحافظة التي تصل درجة الحرارة فيها إلى أكثر من 35 درجة مئوية بالإضافة الى ارتفاع نسبة الرطوبة.