نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تتحدث فيه عن الوضع في اليمن، وكيف أصبح مسرحا لصراع بين قوى متنازعة ومتنافسة في المنطقة. تقول الصحيفة إن استمرار الأزمة في اليمن جعلته مفتوحا على صراع بين إيران والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى. فالبلاد مفتوحة تماما على كل التأثيرات، من أمريكا، أوروبا، والمملكة العربية السعودية وإيران، وكلها تعمل على تعزيز نفوذها في اليمن. وتنقل الفايننشال تايمز عن دبلوماسيين قولهم إن طهران تحاول استغلال حالة الفوضى في اليمن، وتدعم المتمردين في الشمال والجنوب. فالمفتشون التابعون لمنظمة الأممالمتحدة يتحققون من سفينة أوقفتها قوات الأمن اليمينة في شهر يناير/كانون الثاني، وهي محملة بالأسلحة من إيران. وتقول الولاياتالمتحدةالأمريكية إن إيران تدعم متشددين ينتمون للحراك الجنوبي، ومن بينهم علي سالم البيض، نائب الرئيس اليمني السابق. وعلى الرغم من أن الحراك الجنوبي ليس له ارتباط سياسي أو طائفي مع إيران، إلا أن البعض يعتقدون أنهم سيكونون سعداء بالدعم، إذ يرون أن الدول الغربية وحلفاءها خذلوهم. ونفت إيران دعمها للحراك في الجنوب أو للحوثيين الشيعة. وتذكر الصحيفة قطر التي تنافس دولا أخرى في نفوذها باليمن، حيث يعتقد أنها تدعم حزب الإصلاح الإسلامي، وهو أحد أقوى التيارات التي نظمت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عل عبد الله صالح. وأثارت قطر الانتباه بدروها في إطلاق سراح مواطنة سويسرية اختطفت في اليمن مدة عام.