زار مجموعة من اعضاء مؤتمر الحوار الوطني السجن المركزي يوم امس الخميس بمناسبة ندوة ينظمها المجلس العام لمعتقلي الثورة الشبابيه. وقال عضو مؤتمر الحوار ان ما سمعناه من المعتقلين جعلنا نعتقد اننا لسنا في اليمن ولسنا في بلد اسلامي. ولأهميه ماجاء في ملخص ما كتبه عضو مؤتمر الحوار محمد اليمني يعيد " المشهد اليمني " نشره بدون تدخل لأهميته". نص ما جاء في المنشور: ملخص للزيارة التي قمنا بها صباح هذا اليوم للاخوة المعتقلين في السجن المركزي) المناسبه:ندوة ينظمها المجلس العام لمعتقلي الثورة الشبابيه المكان:السجن المركزي بعد ان تم اخذ الموافقه من قبل ادارة السجن. الموعد:الساعه التاسعه صباحا 16-5-2013م المدعون:عدد كبير من مراسلي القنوات والناشطين والاعلامين وعدد من اعضاء مؤتمر الحوار عن الشباب. وبناء على هذا كان الجميع متواجد امام السجن المركزي في تمام الساعه التاسعه. الا اننا للاسف فوجئنا بحراس السجن يرفضون السماح لنا بالدخول بحجة انهم ليس لديهم اوامر بذالك.. قام الاخ عبد الكريم ثعيل بالتواصل مع اكثر من جهة الا ان النتيجه كانت واحدده وهي ان مدير السجن ليس موجود وجواله مقفل.. وانتظرنا وقت طويل ونحن واقفين امام البوابه حتى يئس الجميع وقرروا المغادرة..1- مبارك البحار 2-منير الوجيه 3-ثامر محمد ثوابه 4-ماجد فضايل استطاع مبارك البحار و الشباب معه ان يقنعوا الخدمات في البوابه بالسماح لنا بالدخول لكن بدون اصطحاب الكيمرات او الجوالات حتى القلم كان في جيبي منعوني ادخل وهو معي.. تجاوزنا البوابه الاولى وعند وصولنا الى البوابه الثانيه رفضوا السماح لنا بالدخول وقالوا بانهم بيستدعوا المعتقلين الى خلف الشبك..رفضنا ذالك وعاد الشباب من جديد واقنعوا البوابه الثانيه بانهم اعضاء في مؤتمر الحوار واتو لزيارة المعتقلين. بعد عرض بطائقهم انتظرنا لفتره وشاهدنا كيف يتعاملون بقسوه مع اهالي السجناء وكانت علامات الاستياء واضحه على وجوه الشباب.. بعد فتره سمح لنا بالدخول بعد ان فتشونا تفتيش دقيق عبرنا البوابه الثانيه وقبل ان نتجاوز البوابة الثالثه تفاجئنا بمراسل قناة سهيل ومعه المصور والكاميرا واستغربنا كيف سمح لمصور قناة سهيل بالدخول وافاد زميلنا بانهم اتوا لتغطية موضوع اخر غير موضوع المعتقلين لذالك سمح لهم بالدخول.. وعند البوابه الرابعه وجدنا الخدمه يتناولون وجبة الغداء وانتظرنا حتى فرغو من الاكل وحاولنا اقناع البواب بالسماح لنا بالدخول فرفض بحجة انه ممنوع.. اعدنا المحاولات معه لكنه رفض وقال بيستدعيهم الى خلف الشبك وعاد الشباب واخبروه بانهم اعضاء في مؤتمر الحوار ويجب ان يقابلوا المعتقلين. بعد ذالك قام البواب باستدعاء المعتقلين واخرجهم الى الغرفه التي كان يتناول فيها وجبة الغداء مع زملائه وهي غرفه شعبيه صغيره بجانب البوابه.. واثناء قيامه بفتح الباب اتى احد الضباط وامره بالسماح له باخراج احد السجناء لمقابلة احد اقربائه الى خارج البوابه لكنه رفض فقام الضابط ومد يده الى وجه البواب وهدده بالاعتداء عليه عند خروجه..
مقابلة المعتقلين. بعد ان تم استدعاء المعتقلين دخلنا الى الغرفه التي بجانب البوابه الرابعه وعرفناهم بانفسنا وتعرفنا عليهم بالاسم وبدأ مبارك البحار بالحديث واثنى عليهم وعلى صبرهم وشرح لهم بان كل شباب الثوره يعملون من اجل اطلاق سراحهم واخبرهم بما يقوم به هو وزملائه في مؤتمر الحوار واشار الى تلك الوقفات التي نفذها الشباب سواء امام مكتب النائب العام او في مؤتمر الحوار نفسه. تحدث بعده منير الوجيه واثنى عليهم وعلى صبرهم وشرح لهم عن الدور الذي يقوم به هو وزملائه في مؤتمر الحوار وعن الزيارات الميدانيه التي قام بها عدد من زملائه اعضاء مؤتمر الحوار الى سجون الامن القومي والسياسي وعير ذالك. بعد ذالك تحدثت معهم انا واخبرتهم عن تفاعلكم انتم مع قضيتهم وبانكم لم تنسوهم واخبرتهم عن مطالبكم الدائمه باطلاق سراحهم.. اخبرتهم عن الوقفات امام مكتب النائب العام وعن الوقفات التي ينفذها الشباب في مؤتمر الحوار وعن مقابلة مجموعه من الشباب لرئيس الجمهوريه وتوجيه هادي باطلاق سراحهم.. تحدث بعدي ثوابه ومدحهم ومدح تضحياتهم وايد ماقاله زملائه مبارك ومنير.. بعد ذالك تحدث اليهم ماجد فضايل وكانت كلمته طيبه ورائعه وكنت اشاهد تاثر المعتقلين بكلام .. وعن المعتقلين تحدث ابراهيم الحمادي وشرح لنا المأسي التي تعرضوا لها والتعذيب وعن طريقة الاعتقالات وكيف تم تقييدهم لمدة ثمانية اشهر في سجون الامن القومي والسياسي حتى عند دخولهم الحمامات يدخلون مقيدين ولا يسمح لهم باكثر من دقيقتين او يقوموا بفتح الباب عليهم.. اخبرنا كيف كانوا يضعوا بايديهم القيود وكيف يكبلونهم بها الايدي مع الارجل حتى انهم لايعرفون ان يتحركوا بسببها.. شرح لنا ايضا عن انواع التعذيب النفسي والمعنوي الذي مورس بحقهم..تخيلوا مثلا يقولون لهم بانهم سيقومون باعتقال نسائهم واحضارهن واغتصابهن امامهم.. يخوفونهم بابنائهم واسرهم والكثير من اساليب التعذيب النفسي..اما التعذيب الجسدي فلازالت اثاره ظاهره على ايدي ابراهيم الحمادي.. بعد ذالك تحدث العديد من المعتقلين معنا وشرحوا لنا عن ممارسات الحقيقه شعرت بالرعب وكأننا في دولة ليست اليمن ولاتعرف الاسلام. اخبرنا والد الفتاة التي انتحرت بسبب سجن ابيها وكلكم يعرف قصتها.. اخبرونا عن معتقلات سريه للامن القومي اعتقد ان اعضاء مؤتمر الحوار ستفيدهم تلك المعلومات.. الخلاصه.. افادنا المعتقلين ان التهمه الاساسيه الموجهة اليهم هي انضمامهم للثوره وافاد المعتقلين بل واكدوا ان هناك معتقلين كثير في السجون السريه لا يعرفون مصيرهم كان يتم نقلهم معهم فوق العربات.. المعتقلين ياملون عليكم انتم ياشباب الثوره بعد الله سبحانه وتعالى في اخراجهم من السجون.. يطالب المعتقلون منكم ان تقفوا مع اسرهم المعتصمين امام النائب العام ماديا ومعنويا وان تقفوا الى جانيهم وتشاركوا معهم..