* الرئيسية * مقالات الإثنين 16 ديسمبر 2024 09:41 ص 15 جمادى آخر 1446 ه لطالما كان وجود الحوثيين في اليمن جزءًا من لعبة المصالح الدولية. هذا الوجود لم يكن محض صدفة أو تطورًا داخليًا فقط، بل كان جزءًا من تفاهمات إقليمية ودولية برأيي، كان لإيرانوالولاياتالمتحدة دورٌ محوري فيها. اليوم، تظهر الحقائق شيئًا فشيئًا حول طبيعة هذه التفاهمات، خصوصًا بعد أن كشفت الإدارة الأمريكية مؤخرًا عن المصالح التي كانت تتقاسمها مع إيران في كل من سورياواليمن. التفاهمات الإيرانية-الأمريكية: تقاطع المصالح الاقتصادية والسياسية خلال سنوات الصراع في سورياواليمن، اتضحت ملامح "عقد اقتصادي وسياسي" غير معلن بين أمريكاوإيران. هذا العقد شمل تقاسم النفوذ والمصالح في هاتين الدولتين العربيتين. في سوريا، كانت هناك تفاهمات غير مباشرة تهدف إلى ضمان مصالح واشنطن وطهران في المنطقة. ولكن، في لحظة ما، اختل التوازن. تخلّت أمريكا عن دعم نظام الأسد بعدما أخفق في تنفيذ بعض الشروط السياسية التي كانت جزءًا من هذه الصفقة. وفي اليمن، لعبت إيران دورًا مشابهًا عبر دعم الحوثيين، الذين شكلوا أداة للضغط وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، بينما كانت الولاياتالمتحدة تراقب وتستفيد بطريقة غير مباشرة من استمرار حالة اللا استقرار. تحولات المشهد السياسي: أمريكا تنقلب على حلفائها ما حدث في سوريا مؤخرًا يعد مؤشرًا هامًا على تحولات في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها. إدارة بايدن، من خلال خطواتها الأخيرة، أكدت بشكل غير مباشر أنها كانت وراء كثير مما يحدث في سورياواليمن. الهدف الأساسي كان ضمان استمرار الهيمنة الاقتصادية والسياسية، عبر منع هذه الدول من الاستفادة من مواردها أو بناء قدراتها الوطنية. ولكن، مع تصاعد الخلافات بين إيرانوأمريكا، انقلبت الطاولة. هذا التحول أدى إلى كشف الكثير من الخفايا حول الأدوار الحقيقية للأطراف المتورطة في هذه الأزمات. دروس لليمن: الحذر من الحركات الدولية القادمة المرحلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لليمن. يجب أن يكون هناك وعيٌ وطنيٌ كاملٌ بالمخاطر القادمة. اليمن، الذي عانى لسنوات من التدخلات الخارجية، بات بحاجة إلى تعزيز العلم والتعليم، وبناء مؤسساته بعيدًا عن الاعتماد على القوى الخارجية. هذا يعني ضرورة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية لضمان مستقبل مستدام. كما يتوجب الحذر من أي حركات سياسية جديدة قد تحمل في طياتها أهدافًا مشابهة لما حدث خلال العقد الماضي. أفق جديد: هل تنقلب المعادلة؟ رغم كل هذه التحديات، هناك بصيص أمل في أن ينقلب الوضع لصالح اليمنوسوريا، خاصة مع تصاعد الوعي الشعبي والدولي بخطورة التدخلات الأجنبية. اليمن بحاجة إلى نهضة وطنية شاملة تقودها قيادة واعية تسعى لاستغلال موارد البلاد لصالح أبنائها، بعيدًا عن أي ضغوط أو مصالح أجنبية. ختامًا، ما حدث في سورياواليمن هو درسٌ للعالم أجمع. التدخلات الأجنبية، مهما بدت مغرية أو مفيدة للبعض على المدى القصير، تحمل في طياتها خرابًا طويل الأمد. الشعوب وحدها هي القادرة على تقرير مصيرها إذا ما امتلكت الإرادة والوعي اللازمين. بقلم: جارالله أسعد عمر 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * الحوثي موضوعات متعلقة * شاهد .. عناصر حوثية تجبر بقوة السلاح سائقي الشاحنات على دفع جبايات... * الحوثيون يشكلون كتائب بإسم الحزام الأمني لحماية العاصمة صنعاء من السقوط * ضغوطات حوثية على مشائخ القبائل للتوقيع على وثيقة تلزامهم بالوقوف مع الميليشيا... * الحوثيون يطلقون سراح كابتن طيار بعد القبض عليه بتهمة الإحتفال بسقوط نظام... * انتهاء المهلة التي منحها رجال قبائل إب للحوثيين للقبض على قتله الشيخ... * عاجل : غارات جوية تستهدف مواقع الحوثيين بمحافظة حجة وتحليق مكثف فوق... * في خطوة غير مسبوقة، الحوثيون يعلنون الطوارئ ويستعدون لمواجهة "الثورة القادمة" * اليمن في مفترق الطرق: انتفاضة شعبية ضد مليشيا الحوثي * اللواء البحسني يزور اللواء بن بريك في أبوظبي للاطمئنان على صحته * ماذا يحدث في صنعاء؟ تشييع يومي و نزيف لا يتوقف وصمت المليشيا... * انتفاضة قادمة؟ شاهد يصوّر الجوع في صنعاء ويدعو لثورة شعبية * الحوثي يعدم ابناء تهامة .. جريمة مروعة جديدة إعدام سبعة مختطفين حقناً...