أثارت تقارير دولية عن نضوب النفط في اليمن بحلول عام ألفين وسبعة عشر موجة انتقادات كبيرة في ظل عدم مسح سواحل البلاد الممتدة ألفي كيلومتر، والتعتيم على نتائج المسح النفطي لمحافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية. في التقرير الرابع من سلسلة "اليمن، الأرض والإنسان" وصلت قناة الجزيرة إلى مناطق الآبار التي استكشفت في الثمانينيات ورصدت آراء وتطلعات الأهالي". وكانت وزارة النفط والمعادن اليوم على وجود مؤشرات ودلائل هامه وأكيده على وجود مخزون نفطي هائل بمحافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر في وزارة النفظ والمعادن في تصريحات نقلتها صحيفة الثورة الرسمية بأن الجوف من ضمن المناطق المطروحة على قائمة القطاعات التي ستجري عليها دراسات استكشافية بالإضافة إلى أنها معروضة على الشركات النفطية الاستثمارية الدولية. وأضاف أن ما يتم تداوله عن المخزون النفطي بالمحافظة يقوم على الاحتمالات والمؤشرات ولم تجر دراسة فعلية حتى الوقت الحاضر لتأكيد صحة تلك الأخبار. وأشار إلى أن وزارة النفط ما زالت لديها كثير من القطاعات النفطية في أماكن متفرقة تسعى إلى إجراء الدراسات المسحية فيها. وكانت "سكاي نيوز" محطة التلفزيون الاميركية، قالت أن اكبر حقل للنفط في العالم تحت الارض هو في اليمن، على عمق 1800 متر، ، ويُعتبر الأول في العالم، من حيث المخزون، واذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، فان اكتشاف هذه الآبار من النفط في اليمن يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الاضافي. وأضافت القناة الى قسم صغير منه يمتد الى السعودية الا ان المخزون الكبير هو تحت ارض اليمن. واشارت الى أنه "يبدو ان الحرب التي جرت في اليمن وكانت اميركا طرفا فيها، وروسيا ايضا طرفا فيها، وايران، كانت حول الآبار النفطية حيث لم يسهّل الرئيس علي عبدالله صالح مهمة الاميركيين بالنسبة للنفط. وبقيت المفاوضات مدة سنتين، وكان يريد ان يدخل شركات روسية الى جانب شركات بريطانية واميركية". وتابعت في تقريرها المثير مطلع هذا العام انه مع الاعلان الجديد، يجري طرح السؤال ما هو مستقبل اليمن، لانها ستصبح أغنى من السعودية، وكيف السبيل الى السيطرة على هذا المخزون الكبير في العالم، والذي اصبح هو الاول في العالم، في حين ان النظام اليمني غير مستقر، رغم سيطرة اميركا على مقاليد السلطة في اليمن، بعد ابعاد الرئيس علي عبدالله صالح ثم ابعاد شقيقه عن قيادة الجيش، وابعاد أولاد أشقائه عن قيادة سلاح الجو والمدرّعات والبحرية.