قالت قناة الجزيرة مباشر مصر مساء اليوم الاثنين، في تقرير لها، إن منظمات حقوقية طالبت السلطات الانتقالية في مصر بإلزام الوسائل الإعلامية «بمراعاة الحيادية والتوازن» في معالجتها المختلفة، مستنكرة ما أسمته بالخطاب التحريضي ضد بعض تيارات الشعب المصري. ونقل التقرير، عن مثقفين مصريين وعرب قولهم، إن الساعات التي أفردها الإعلام المصري للتشفي والسخرية من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والتيارات الإسلامية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإعلام المصري. واستشهد التقرير بما قاله الإعلامي باسم يوسف مؤخرا بأن بعض الخطابات الإعلامية الآن أصبحت تحريضية وفاشية ضد التيارات الإسلامية. كما نقل التقرير عن تلك المنظمات الحقوقية استنكارها ورفضها لتصاعد خطاب العنف والكراهية من الإعلام المصري، حيث قالت إن هذا الخطاب التحريضي طال اللاجئين السوريين والشعب الفلسطيني، وناشدت تطبيق معايير أكثر مهنية واتخاذ إجراءات رادعة ضد المحرضين. وأشار التقرير إلى أن معارضي هذا الإعلام، يرون أن ما أسموه بالخطاب التحريضي للإعلام المصري «يمس مستقبل مصر ويخدش مستواها الثقافي ورصيدها التاريخي في وجدان العرب بنسفه للمعايير المهنية والأعراف الصحفية، ويتحول المختلفون مع هذا الإعلام إلى كتل إرهابية يجري التحريض عليها بأساليب معيبة». واستعرض التقرير لقطات من برامج لإعلاميين مصريين، وصفهم التقرير بأنهم «كانوا حتى اللحظات الأخيرة قبل تنحي مبارك معارضين للثورة، أو في أفضل الأحوال متحفظين عليها، لينقلب بعضهم بعد ساعات من نجاح الثورة، ويتصدر المشهد الثوري»، بحسب وصف التقرير. ومن اللقطات التي تم استعراضها أيضا، لقطات للإعلامي خيري رمضان قال التقرير إنه يهاجم فيها الشهيد خالد سعيد قبل الثورة، ثم لقطة أخرى للإعلامي بعد الثورة يقول فيها إن خالد سعيد «أيقونة الثورة»، وكذلك لقطة للإعلامي عمرو أديب يمتدح فيها الرئيس السابق حسني مبارك، ثم لقطة أخرى له بعد تنحي مبارك يؤكد فيها أنه "لن يأتي على مصر حكم أسوأ من حكم مبارك». كما استعرض التقرير لقطات للعديد من الإعلاميين مثل هالة سرحان ومنى الشاذلي وعمرو أديب ولميس الحديدي وخيري رمضان، وهم يظهرون فرحتهم بما قام به الجيش من عزل الرئيس مرسي، في انحياز تام ومباشر لمعارضي الرئيس السابق محمد مرسي.