دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يراسه الرئيس السابق صالح من وصفهم بأخوان اليمن الى الرحيل قبل ان يرحلوا بالقوة وذلك ردا بنفس الشعارات التي كان ثوار اليمن يرفعوها ضد نظام "صالح ووصف صعودهم الى السلطة ببأنه انحراف في مسار الزمن . وتهجم حزب المؤتمر في مقال تحت مسمى بقلم المحرر السياسي على موقع الحزب على الانترنت تحت عنوان" أرحلوا.. قبل أن تُرحلوا" نشره المؤتمر نت بقلم المحرر السياسي :" إن اقنعة الاخوان سقطت ورفع الستار عن حقيقتهم وبانت وجوهكم الحقيقية شائهة تملؤها البثور والدمامل والأكاذيب والدجل". ويأتي تلك الهجمات التي يشنها حزب صالح لمن وصفهم بأخوان اليمن بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر وادى الى عزل الرئيس محمد مرسي المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين . غير ان الرئيس عبدربه منصور هادي هو الامين العام لحزب ا لمؤتمر الشعبي العام وكذلك يشارك حزب المؤتمر في حكومة الوفاق الوطني بنسبة 50 % ولا يمثل الاصلاح او كما يصفهم حزب المؤتمر الشعبي بأنهم الاخوان على اكثر من اربعة مقاعد في حكومة الوفاق التي تم تشكيلها بعد التوقيع على المبادره الخليجية والتي ادت أيضا الى تنحي الرئيس السابق وصعود نائبه الرئيس الحالي الى سدة السلطة في انتخابات توافقيه . واضاف المقال :" أرحلوا.. لقد سئمناكم، سئمنا وجوهكم المتجهمة وسئمنا صفاقاتكم، ومللنا أكاذيبكم وخطبكم البليدة والبلهاء، وادعاءاتكم الزائفة والدجل القابع فوق رؤوسكم وجوف صدروكم، الساكن فيكم ليل نهار". وتوقع المؤتمر نهاية الاخوان في اليمن وكل البلاد الذين يتواجدون فيها. كما وجه المؤتمر تحية الى من وصفهم بالشعب المصري الذي لفظ بالاخوان وقذف بهم إلى قارعة الطريق على حد قوله مضيفا تحية للجيش المصري الذي لبى نداء الشعب وأنهى المهزلة نهاية عادلة. وتابع في مقال المحرر السياسي :أيها (الأخوان).. اليوم سقطت أقنعتكم ورفع الستار عن حقيقتكم التي ووريت زمناً طويلاً وبانت وجوهكم الحقيقية شائهة تملؤها البثور والدمامل والأكاذيب والدجل.. تسطرها آيات النفاق المكتملة.. مضيفا اليوم أكملتم آيات النفاق واستوفيتم شروطه وكتبتم عند الله وعباده منافقين، وحان رحيلكم. وهدد الاخوان بأن يلاقوا نفس مصير اخوان مصر بالقول .. إن ذات النهاية آتية عليكم في كل مكان، فلقد كان صعودكم انحراف في مسار الزمن وفي مسار الطبيعة وخطيئة في صفحة التاريخ.. هذه حقيقة وتقرير لواقع واصفهم بأنهم المجرمون والكاذبون والملوثون بالدماء والمؤامرات، مكان هؤلاء قوارع الطرق والسجون وليس كراسي السلطة، فللسلطة رجالها. ومدح الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر قائلا : "لقد سطر الشعب المصري وقواته المسلحة أنصع صفحات العدالة الإنسانية، بأن أعاد الحق إلى نصابه، وصحح الخطيئة التاريخية القاتلة التي حدثت على حين غفلة من عقول العقلاء". ودعا في مقاله المثير للجدل في هذا الوقت "أيها الإخوان.. ما تقومون به اليوم من قطع للطرقات ومن شغب وعنف وإرهاب وأذى لن يزيد الشعب إلا إصراراً على استئصال شافتكم، ومهما ارتفعت أصواتكم وتعاظم عنفكم فإن ذلك ليس إلا الرعشة الأخيرة لثعلب مذبوح .. ومثلما لفظكم الشعب المصري، وتلفظكم شعوب المغرب العربي، فإن أوان إزاحتكم عن كاهلنا في اليمن قد حان.. وعما قريب سيخرج الشعب اليمني كي يجرفكم جرفاً إلى أماكنكم الطبيعية، ولكل أجل كتاب". واختتم مقاله بالقول "تعلمون أيها (الإخوان) من هو الشعب اليمني وما بمقدوره فعله إزاء جماعة إرهابية متطرفة ومتخلفة تمكنت من خداعه لتتحكم في مصيره.؟..سيلفضكم مثل بعوضة حطت على كتفه، لقد أفسدتم ونهبتم ودمرتم ومازلتم تدمرون ما تحقق لهذا الشعب خلال عقود من الزمن..سيزيحكم الشعب اليمني سلمياً فإن أبيتم فإنه مكتوب في تاريخ الحضارات البشرية أن اليمنيين أولوا قوة وأولوا بأس شديد. كل الخيارات مفتوحة لإصابة هدف محدد غايته الرحيل..فأرحلوا.. قبل أن تُرحلوا.