عناصر مسلحة تابعين للحوثيين ( أرشيف) شهدت عدد من المناطق اليمنية حربا شرسة بين الحوثيين وعناصر تابعة لحزب الإصلاح والسلفيين راح ضحيتها قرابة 62 شخصاً على الاقل خلال عشرة ايام في محافظتي عمرانوإب بالإضافة الى التوتر القائم بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بصعدة . وتهدد تلك المواجهات بين الحوثيين وآخرين استمرارية مؤتمر الحوار الوطني الذي يواجه صعوبات جمة رغم اعلان ممثلي الحراك الجنوبي يوم أمس عودتهم الى الحوار بعد ان مقاطعتهم لجلساته خاصة في فريق القضية الجنوبية في الوقت الذي قارب فيه مؤتمر الحوار الوطني الشامل على اسدال الستار على اعماله في 18 سبتمبر القادم . وكانت مصادر اكدت ل " المشهد اليمني" أن الحوار قد يمدد الى تاريخ الرابع من أكتوبر بفعل ما صاحبه من تأخير خلال الفترة القليلة الماضية وتصاعد الخلاف بين اعضاءه على عدد من القضايا أهمها القضية الجنوبية وقضية صعده وشكل الدولة. ويشن الحوثيين معارك في عدد من المناطق فيما يشبه دخولهم في حرب سابعة غير معلنة وقتل خلال الاشتباكات التي دارت بين القبائل في منطقة العصيمات وعذر بمحافظة عمران ما يقارب الخمسين شخصا غالبيتهم من أبناء المنطقة. ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺘﺼﺎﻋﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺩﻱ ﺩﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺔ ﻭﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻣﻨﺰﻝ لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وسيطرتهم على بعض المناطق ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻪ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺇﻟﻰ دفع ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ الانصار ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺳﻂ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻟﻴﺘﺨﺬ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍﹰ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻤﻨﻴﺔ. ﻭﻳﺘﻬﻢ ﻣﺴﻠﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ المحافظة، خصوصاً ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺼﻴﻤﺎﺕ ﻭﻋﺬﺭ ﻭﺧﻤﺮ، ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﻔﻮﺫ ﺁﻝ ﺍﻵﺣﻤﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺰﻋﻤﻮﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﺎﺷﺪ. كما قتل 12 شخصا على الاقل في معارك في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب (جنوبصنعاء)، بين الحوثيين والقبائل رغم وجود قوات من الجيش اليمني من اللواء 55 لمحاولة فك الاشتباكات بين الطرفين والتي ما ان تهدأ بعد وساطات قبلية ورسمية حتى تعود مرة أخرى . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻤﺼﺎﺩﺭ حكومية ﺇﻥ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺇﺏ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﻭﻣﻌﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍء ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﻣﺜﻨﻰ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍء 55 ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﺃﻣﺲ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺯﻋﻤﺎء ﻗﺒﻠﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ تثبيت ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺇﻧﻬﺎء ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﻴﻦ قريتي ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﻡ ﻭﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺴﺮﺍﺟﻲ ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺤﻴﻄﺔ بالمنطقة. ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ " ﺇﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻮﺍء 55 ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺎﹰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻋﻴﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺢ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺪء ﺑﺈﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴن ".