وصل الى صنعاء المواطن اليمني مصطفى علي العماري عائدا من المملكة العربية السعودية والتي قضى في احد سجونها قرابة 13 عاما بعد ادانته بقتل سعودي حاول الاعتداء على شرفه بعد دخوله للعمل فيها بفتره قصيره. وحكم على العماري بالإعدام ثم طالب أهالي المقتول بدية قدرها خمسة ملايين ريال سعودي والتي قضى في جمعها تلك الفترة وراء القضبان من متبرعين يمنيين في المملكة العربية السعودية واليمن وامريكا . ولقي مصطفى استقبال حافل حال وصوله الى مطار صنعاء عصر اليوم من قبل المئات من المواطنين الذين تابعوا قضيته على مدى تلك السنوات بعد دفع الديه وتسليمها الى أولياء الدم . واستطاع العماري الذي يبلغ من العمر حاليا واحد وثلاثين عاما خلال فترة سجنه في احد السجون بالمملكة العربية من إقناع 19 شخص كانوا يدينون بالمسيحية والبوذية بالدخول في دين الاسلام على يديه بعد أن قام بتعليمهم تعاليم الاسلام الحنيف. ودخل مصطفى على العماري وهو من محافظة اب منطقة الشعر المملكة العربية السعودية بفيزة عمل سنة 2000م حيث كان يبلغ من العمر 18 سنه للعمل بهدف إعالة اسرته وتكوين نفسه خاصة انه يتيم الاب وعمل لدى كفيل سعودي . وقال مصطفى إنه بعد دخوله المملكه بعشرين يوم حاول احد الاشخاص وهو سعودي الجنسية من الاعتداء على شرفه وهو ما دفعه للدفاع عن نفسه وصد المعتدي بضربه بمفتاح لفك براغي السيارات مما ادى الى مقتل المعتدي وتم الحكم عليه وبقي في السجن 12 عاما يتعلم القرآن ويعمل حاليا خطيب وإمام جامع السجن في منطقة الدمام شرق المملكة العربية السعودية. وأضاف مصطفى العماري ان ووالده متوفي وضيق العيش كان سبب اغترابه مثل ملايين اليمنيين لكنه القدر لتتحول هجرته وغربته من وطنه الى دخوله عالم السجون والأقفاص الظالمة وأضاف مصطفى انه بعد 12 سنه تم التنازل عن الدم مقابل دية قيمتها خمسة ملايين ريال سعودي وقد تكفل وجمع فاعلو الخير مبلغ وقدرة أربعة ملايين وست مائة الف ريال وبقي 400 الف ريال سعودي لدفع كامل الدية مقابل العتق . وتابع مصطفى العماري انه قام خلال فترة سجنه بتعلم ( القران الكريم ) وحفظه ومن ثم تعليمه لمساجين من الديانات الاخرى حيث أسلم على يده ما يقارب ( 19 ) شخص من الديانات المسيحية والبوذية. وقال مصطفى ان أخرهم أسلم على يديه قبل 3 أشهر من وكل الذين تمكن من إقناعهم بالإسلام قاموا بتغيير أسمائهم المسيحية والبوذية إلى أسماء عربية جميلة ووثق نطقهم بالشهادتين بالصوت والصورة والعماري هو من يلقنهم الشهادتين وتعد هذه خطوة في سبيل الله خطاها النزيل ( مصطفى العماري ) حيث حطم رقم قياسيا في إدخال 19 شخص كانوا بالأمس لا يدينون بدين الله الحق إلى دين الاسلام .