تحدث خالد السعيدي والد الطفل الذي ظهر في فيديو مجمع العرضي عن قصة نجاته من احداث المجزرة التي شهدها مستشفى العرضي بالعاصمة صنعاء الخميس قبل الماضي ..فيما علم " المشهد اليمني ان الأب والطفله اللذان ظهرا ايضا في تلك الصور التي اثارت قسوتها الآلام وأدمت قلوب ملايين اليمنيين انهما بخير وتمكنا من النجاه ايضا . وقال السعيدي .كنت أنا وولدي محمد في مكتب الاستقبال وتفاجئنا بسماع إطلاق الرصاص بشكل عنيف جدا في البوابة ثم دخول السيارة وحدثت الكارثة التي دمرت كل شيء في المستشفى حرصت بكل جهدي أن أتمالك نفسي وان لا يفلت ولدي مني وحاولت الهرب إلى أكثر من اتجاه للبحث عن مكان امن أحمي ولدي من هذا الرعب المخيف وكانت عناية الله تحرسنا فالله الحمد تمكنت من الوصول إلى مدخل يؤدي إلى الدور الثاني فيه المكاتب الإدارية وجلست مع ابني ومن استطاع الوصول معنا في الدرج المؤدي إلى الدور الثاني والدماء تنزف من الجميع حيث ألهمنا الله إلى إغلاق باب المدخل المصنوع من الحديد وجلسنا في هذا المكان منتظرين قدرنا متى سيأتي دورنا حتى أنجانا الله من هذه المصيبة ووصلت سيارات الإسعاف إلينا فلله الحمد والشكر الذي أنجانا وحفظ لي ولدي وقد رأى العالم اجمع ما فعلوا بالأبرياء من خلال المقاطع التي تم عرضها والتي اعتبرها جريمة أخرى في حق اسر الشهداء لفظاعتها وقسوتها..هذا باختصار لما حدث واكرر الشكر مره أخرى". وبحسب " يمن تودي " أن خالد السعيدي يعمل مديرا للحسابات في مستشفى العرضي كمنتدب من وزارة المالية. وفيما يتعلق بالصوره الاخرى التي التقطتها كاميرات المراقبة في مستشفى العرضي، صورةً لرجل يحتضن طفله بطريقة مؤثرة وحميمية هزت مشاعر الملايين من اليمنيين في مقطع الفيديو الذي بثته الفضائية اليمنية ويصور بعض المشاهد المروعة، من مذبحة اقتحام مستشفى العرضي ومجمع وزارة الدفاع. الآن وبشكل مؤكد وقاطع أقول لكم: الأب وطفله حيان يرزقان وقد نجيا بأعجوبة من المذبحة. واكد ثلاثة أطباء يعملون في مستشفى العرضي، أنهم لا يعملون شيئاً بمصيرهما. لكن أحدهم لفت الإنتباه إلى أن الصورة التي يظهر فيها الرجل محتضنا طفله، التقطت من كاميرا مراقبة مثبتة في ممر عيادة القلب وهو من الأماكن القليلة التي لم يمر بها المجرمون، فإن بقي في الممر نفسه فمن المؤكد أنهما من الناجيين من المذبحة، أما في حال كانا قد غادراه إلى مكان آخر، فمن المحتمل أن يكون قتلا. و لم يغادرا ممر عيادة القلب فقدر لهما النجاة. ولا يزال الرجل تحت تأثير الصدمة ويرفض الحديث إلى الإعلام وقريبا سيتم نشر مقابله صحفيه كامله معه . و أكد مدير مجمع مستشفى العرضي د/ هشام عبده عثمان في مكالمة هاتفية ان كلاهما حي يرزق، وأنهما بخير وبأحسن حال.