أكدت مصادر مطلعه ان خلافا قائما بين الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد أدى بالأخير الى الاعتكاف في منزله . وبحسب مصادر مطلعة ل " المشهد اليمني " فإن الخلاف بين الرئيس هادي و وزير الدفاع يأتي على خلفية عرقلة هيكلة الجيش و تعطيل بعض ما تم إنجازه من بنود الهيكلة التي انتهت منذ أشهر . وأشارت المصادر إلى ان الخلاف اشتد مع التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي طالت مجمع الدفاع بالعرضي والتي راح ضحيتها قرابة 59 شهيدا وأكثر من 200 جريح في اكبر هجوم انتحاري ينفذه تنظيم القاعدة في اليمن واعتذر عنه مؤخرا. وقالت مصادر إن " قرارات رئاسية وشيكة تختص بالشأن الأمني والعسكري، يتوقع صدورها قريبا " الإ ان تلك التسريبات ليست بالدقة حيث ان المسار السياسي يسير تحت تناقضات متعددة تؤدي الى تعثر صدور مثل تلك القرارات خلال الفترة القريبة جدا كما تشير بعض المصادر الإعلامية . وكانت نقلت صحيفة الأهالي المقربة من حزب الإصلاح "أن من ضمن القرارات المتوقعة صدورها ستشمل تغيير وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، باللواء محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة". وأشارت المصادر أن من ضمن القرارات التي تعتبر تكملة لقرارات هيكلة الجيش، تشمل رؤوسا دوائر عسكرية، وقادة محاور وقادة ألوية عسكرية. وكانت قد صدرت جملة من القرارات الجمهورية بهيكلة الجيش، في منتصف ديسمبر من العام الفائت، قضت بإعادة هيكلة وتشكيل القوات المسلحة اليمنية، وشملت في المرحلة الأولى الغاء مسميات الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري، وشملت المرحلة الثانية إقالة اللواء علي محسن وتعيينه مستشار للرئيس، وأحمد علي صالح سفير لليمن في الأمارات، وتعيين قادة مناطق عسكرية. وقضت القرارات الجمهورية الصادر في مطلع أبريل من العام الجاري، بتقسيم مسرح العمليات العسكري للجمهورية اليمنية إلى سبع مناطق عسكرية وإعادة تشكيل وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قيادات عسكرية جديدة لها.