استبعد مدير المعهد الثقافي الفرنسي بصنعاء جوليان كلاش أن يكون للاحتفاء بالثقافة الفرانكفونية المقرر في 20 مارس من كل عام في 77 دولة تتحدث اللغة الفرنسية على مستوى العالم، منها 29 دولة تعتبر الفرنسية لغتها الرسمية، دواعي تتصل بحماية اللغة الفرنسية من اجتياح اللغات العالمية الاخرى للكثير من مناطق العالم. وقال جوليان كلاش في مؤتمر صحافي عقد اليوم بالمركز الثقافي الفرنسي ان تكون مثل هذه المخاوف وارده، مشيرا في ذات الخصوص إلى إن أكثر من 220 مليون شخص يتحدثون الفرنسية حول العالم وأن المساعي فرنسا لإيصالهم إلى 600 مليون شخص يتحدثونها بطلاقة في السنوات المقبلة. وفيما يتعلق باليمن أوضح جوليان أن 30 ألف يمني يتحدثون الفرنسية في مدارس وجامعات البلاد، مؤكدا أهتمام المعهد بتقديم المنح الدراسية المجانية للجادين في رغبه اكتسابها من مختلف الشرائح، وذكر منها الصحفيين والباحثين. من جهتها بينت نائبة مدير المركز شنتال بوسكي التي شاركته الحديث خلال المؤتمر أن قرابة 350 طالبا وطالبة يتم تخرجهم من المركز شهريا.. مذكرة بأن الاحتفال في اليمن بهذه المناسبة يعود إلى بداية افتتاح المركز الفرنسي بصنعاء قبل 20 عاماً . وتطرق جوليان ومعه شنتال إلى برنامج المركز الحافل للعام الحالي، في اشارة إلى أن المركز يعتزم تنظيم أكبر معرض للمخطوطات الفرنسية بصنعاء خلال الشهر القادم بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار المخطوطات لعرض نماذج من مدخرات المكتبة الوطنية الفرنسية المعنية بفن الخط والنقوش الإسلامية عبر عقود من الزمن وذلك باستخدام لوحات عرض عملاقه في ثلاثة مواقع مفتوحة تشمل باب اليمن وجامعة صنعاء القديمة وميدان السبعين. وحسب نائبة مدير المعهد شانتال بوسكي فأن الاحتفال بأسبوع الفرانكفونية سيبدءا من الأحد المقبل متضمنا فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية وندوات وورش حول متعلقات "الفرنسية" وحدودها في تعزيز التواصل والتعارف بين الشعوب، وستقدم عبر وسائط الافلام الوثائقية والسينمائية في برنامج عرض متزامنه في صنعاء وعدن. والمحت شنتال إلى انه سيتم الاسبوع القادم الإعلان عن الفائزين بجوائز المعهد وبرنامجه التدريبي السنوي لدعم وتحفيز الشباب للتنافس الإبداعي في مجالات الافلام الوثائقية القصيرة، التصوير الصحفي ومشاريع للمبادرات الشبابية حول قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان باليمن، مؤكدة مساعي المركز الحثيثة نحو دعم مجالات الابداع والفنون في اوساط الشباب باعتبارها رسالة حملتها الفرانكفونية على عاتقها كمنظمة دولية من تأسيسها في عام 1960م حيث تمثل اللغة الفرنسية الرابط الرئيسي بين أعضائها ، وعقدت أول قمة لها في باريس عام 1986م، وتنتظم دوراتها كل عامين. وتزداد المخاوف التي بدأت تتسرب بين اعضاء الفرنكفونية على اللغة الفرنسية ممن لا يخفون الحديث عنها في مجالسهم المغلقة، وذلك في ظل اجتياح الكثير من لغات العالم في مقدمها الانجليزية. ووفق الاحصاءات تعد الانجليزية اللغة الأولى عالميا ويتحدث بها ما يزيد عن 410مليون شخص عبر العالم في 65 دولة أنكلوساكسونية أي التي تعتبرها اللغة رسمية في البلاد، يليها اللغة الفرنسية بمائة وثمانون مليون شخص تقريبا يتحدثون بها عبر العالم في51 دولة فرنكفونية أي التي تعتبرها اللغة رسمية في البلاد، في حين تحتل اللغة الإسبانية المرتبة الثالثة عاليميا ب 310 مليون شخص تقريبا يتحدثون بها في القارة أمريكيا وإسبانيا وب 23 بلد التي تعتبر فيه اللغة الأم. وفيما تحتل اللغة الألمانية المرتبة الرابعة ب100 مليون شخص تقريبا يتحدثون بها في أوربا و في 4 دول تقريباوتعتبرها اللغة الأم، فأن هذه اللغات الأربع التي تعتبر لغات حية، تصنف اللغة العربية في المرتبة الخامسة عالميا مع أنها حسب الكثيرين تستحق أكثر من ذلك ب 300مليون شخص تقريبا يتحدثون بها في القارة الإفريقية و الأسيوية وب22 دولة عربية وفي 5 دول أخرى تعتبر كأقلية كالتشاد مثلا...وهي لغة الأم بالنسبة لجميع الدول العربية. يشار إلى أن اللغة الصينية تحتل المرتبة السادسة بحوالي 1100000000 يتحدثون بها في صين وهذا ترتيب يأخذ معايير كثيرة كمستوى الإنتشار في العالم و مستوى إهتمام الدول بالغة و بالإضافة إلى العدد، مع أنه فيما لو تم التركيز على العدد دون معايير الأخرى فستصبح الصينية الأولى عالميا.