محمدالقيرعي (( في الرجاعية _شمايتين .. القصة المتجددة للاستبداد الاجتماعي تطل باخر فصولها المخجلة )) = ساسرد لكم خبايا قصة مروعة وغير مروية من ارض الظلال البعيدة.. المقصية والمحنطة في احلك زاويا التاريخ الانساني الاثم واكثره ظلاما وسوداوية ،، قصة.. من الارض الموسومة زورا بالحكمة رغم انها تعد مركزا لتعميم الدنس المعمم ( بمشدة القبيلي ) المكسوة دوما بالعرق والاوساخ وغبار الفوضى والتخلف.. كحال عسيبه ايضا الحاد والمسنن والمتأهب دوما للاجهاز على الانسانية عند اول بادرة حياة تكتنفها ،، انها في الاجمال قصة محفورة في ذاكرة الانسانية المطوية والمعذبة في بلدا يخلوا تماما من الاحلام.. باستثناء تلك التي تراودنا (معشر الاخدام) خفية بين الحين والاخر _ حول ابجديات الانعتاق الذي سرعان ما تتلاشي ( كأمنيات عرقية ) تاركة ايانا مثقلين بقيود الرق والدونية المتدلية من اعناقنا منذ لحظات الميلاد الاولى ،، ففي بلاد تسكنها حصرا روح الشيطان..وتتقمصها كوابيس المطاوعة.. وتتخللها العورات كفوانيس الزينة … وتبدوا الرذيلة فيها محببة كطقوس العبادة ذاتها .. وتموت فيها الالفة مثل اليرقات التي يجذبها وهج الضوء.. والنار معا ،، فان احلامنا في الانعتاق وعيش حياة امنة وعادلة.. عادة ما تولد مقموعة .. ومصادرة .. ومذبوحة في المهد.. حتى وأن راودتنا بغتة .. على غرار احلام سبارتاكوس وصحبه المصلوبة على اشجار واعمدة روما القديمة والتي تخلدت كاحلام موؤدة من خلال تهوديته الوداعية الاخيرة المسرودة بقلم الشاعر اللبناني امل دنقل ،، = وهنا تكمن مأساتنا التاريخية التي تطل اخر فصولها المخجلة والمهينة حقا لكل نخب الحكم المتعاقبة في بلادنا.. ولمجمل دعاة ومنظري الحداثة المدنية من شاهدي الزور الكثر .. مرسومة بوضوح على جباه اطفال قرية الصبرية _بمنطقة الرجاعية _ شمايتين _وعلى ابدانهم العارية من الاسمال.. مثلما ستجدون تفاصيلها المروعة منقوشة ايضا على الاثر المخلف في حواف الازقة والطرق الفرعية بالمنطقة والمحفورة من بواطن اقدامهم الحافية التي تركت اثارها عميقا في باطن الارض التي استوطنها اجدادهم المهمشين لما يربوا على المأئتي عام مضت ..قبل ان يطل مؤخرا من يتجاهل ذلك الاثر التاريخي.. مسلحا بشلله الاجتماعية المارقة.. وببنادقهم المزينة بصور وامجاد جلاوزة العدوان واعلامهم المرفرفة.. مدفوعا بنوازعه العنصرية المتطرفة وبنفوذه الناشئ من حواصل الفوضى الوطنية الراهنة والمعزز كما هو معلوم بهيمنة المطاوعة ،، أنه احد جلاوزة الاستبداد الاجتماعي الجدد المسنود اخوانجيا كما اشرنا.. المدعو _ ( محمد عبد الباقي ثابت..) الذي لا يحمل حتى لقبا عشائريا واعتباريا.. كباقي الاسر العريقة ذات الجذور الممتدة في المنطقة ،، والذي قدم مؤخرا مشمرا عن سواعده وزاعما ان الارض التي تقطنها عشرات الاسر من اخدام ومهمشي الرجاعية مملوكة حصرا لأجداده.. وليباشر من فوره وعلى ضوء مزاعمه الفارغة تلك وتجاهله المتعمد لجذور البقاء التاريخي لقاطني منطقته من ( اخدام ومهمشي قرية صبرية _الرجاعية _شمايتين).. في حشد قواه ونفوذه وبشمركته لطردهم واقتلاعهم بالقوة من جذورهم بذريعة ملكيته المزعومة للارض التي وطئها واستوطنها اجدادهم المهمشين قبل ما يربو على القرنين زمنيين كاملين لخدمة اجداده هو الذين قدموا بالطبع..كما تحكي وقائع التاريخ الاثم في بلادنا.. كلصوص وكغزاة وقطاع من بلاد فارس وتركيا وارمينيا غيرها لاخضاع هذه البلاد وابنائها ،، وبالنظر الى طغيان البعد العنصري والاجرامي المروع لهذه المأساة بشقيها الاجتماعي والانساني على الاقل.. فقد تدافعت جموع القبائل بمنطقة الرجاعية والممسوسين كما هو معلوم بالصرع الاخوانجي (كموضة سائدة) .. لا لتدارك اسباب الواقعة واقتراح حلول منطقية لتلافي اي نتائج كارثية وماساوية قد تنشاء عنها في حال اقدام هذا المتطرف العنصري _ على استغلال نفوذه الاجتماعي والسلطوي لتشريد اخدام المنطقة عبر الاستيلاء بالقوة على ارضهم ومساكنهم .. الخ وانما لادانة اخدام ومهمشي المنطقة برمتهم عبر الترويج لمقترح اجتماعي يقضي بضرورة المبادرة بالزام الضحايا اجمالا (قاطني قرية صبرية) بتحرير عقود ايجار لزاعم الملكية ( الاخوانجي _محمد عبد الباقي ثابت)_ وذلك بغية تجريدهم _ من صكوك ملكياتهم التاريخية لقطع ارضيهم الصخرية الضئيلة ولمنازلهم .. او اكواخهم المبنية في الاصل وفي جانبها الاعم من الطين والخرق البالية والواح الصفيح الصدئة لأتقاء خطر تملكهم المستقبلي للارض والاكواخ كما يشاع ،، ومسائل.. او اجراءات اخضاعية واجرامية كتلك تعد شائعة وواردة ومحتملة جدا في وقت الراهن .. والموسوم كما هو معلوم بالظاهرة الاخوانجية التي وان كان جلاوزتها قد نجحوا فعلا في هدم البنى المدنية الهشة التي كانت قد تشكلت هنا وهناك في سنوات ما قبل الحرب الراهنة.. فقد فعلوا ذلك بغية إعادة إنتاج وتدوير التسلسل الهرمي الاجتماعي بتراتبيته العنصرية والفوقية المقيتة للابقاء على منطق تقسيم المجتمع ككل بين السادة والعبيد.. بحسب الوصفات السياسية والايديولوجية والاجتماعية الجاهزة لتحالف قوى اليمين الديني والعشائري عليهم لعنتي الى الجد العشرين ،، ما يعني ان واقع وحاضر ومستقبل الانسانية..بات معتما كليا واكثر سوادا وظلامية مما كان عليه قبل ان تطل علينا تلك العصابات الاجوانجية بلحاها المسربلة وبروائحهم العفنة والمسمومة المطبقة على حياتنا كاللعنة دون فكاك ،، وللحديث بقية