قال وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب إن الأجهزة الأمنية حريصة على حماية الصحفيين وتسهيل مهامهم لما فيه صالح الوطن وأمنه واستقراره، منوهاً بضرورة التزام الصحافة الدقة والمصداقية في نشر الأخبار والمعلومات وتجنيب الأجهزة الأمنية والعسكرية المناكفات السياسية والإعلامية. وأكد الترب خلال لقائه اليوم، الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين، أهمية المهنة الصحفية ودورها في خدمة الحقيقة والمجتمع وكذا بالدور الكبير الذي يقوم به العاملون في هذه المهنة الجليلة لخدمة الوطن. من جهتهم ثمن أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين اهتمام وزير الداخلية بقضايا الصحافة والصحفيين، مؤكدين مشاركتهم الفاعلة لخدمة الوطن وتعزيز الأمن والاستقرار معربين عن الأمل في فتح قنوات جديدة للتعاون المثمر بين النقابة والأجهزة الأمنية. وكانت منظمة مراسلون بلاحدود، قالت في بلاغ صحفي لها الشهر الجاري، إن وضعية حرية الإعلام في اليمن مقلقة للغاية، "بعد عامين من وصول عبد ربه منصور هادي إلى سدة رئاسة الجمهورية اليمنية"، مشيرا إلى تفاقم حالة انعدام الأمن التي تلف عمل الفاعلين الإعلاميين. وأشارت المنظمة إلى أنها أحصلت على مدى الأشهر الأربعة الماضية، حوالي عشرين اعتداء، وذلك بفضل العمل التوثيقي الذي أنجزته مؤسسة حرية، المنظمة اليمنية غير الحكومية، واتحاد الصحفيين اليمنيين، لافتة إلى أنه "لا يتم استهداف الإعلاميين من قبل الأفراد أو الجماعات المسلحة فحسب، بل على أيدي عناصر قوات الأمن أيضاً، وذلك في إفلات تام من أي عقاب". وقالت رئيس قسم الأبحاث والمرافعات لدى منظمة مراسلون بلا حدود لوسي موريلون "إننا نحث السلطات اليمنية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن العاملين في الحقل الإعلامي، حيث ينبغي إعطاء تعليمات واضحة لقوات الأمن حتى لا تعيق عمل الصحفيين، الذين غالباً ما يُهاجَمون عمداً مع سبق الإصرار والترصد. كما يجب فتح تحقيقات منهجية حول كل انتهاك ضد حرية الإعلام".