في الوقت الذي تعيش فيه العاصمة اليمنيةصنعاء ومحافظات يمنية أخرى بظلام دامس وانقطاع للتيار الكهربائي ساعات طوال اثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين أكد وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع أن ما يجري اليوم من انقطاع للكهرباء يعد إرهاصات مراحل التحول العميق وان ذلك لن يعيد العجلة إلى الوراء. وقال في الحفل التكريمي الثاني لتكريم 171 عاملا من قراء العدادات من مختلف مناطق الجمهورية إن "من يريدون عودة عجلة التنمية إلى الوراء "واهمون"، سواء من يقومون بعملية القتل من أجل القتل أو التقطعات أو قطع الكهرباء أو تفجير الأنابيب. وأكد أن الأيام القادمة ستشهد تحسناً في مجال الكهرباء والخير قادم ويجب أن لا نمكن لليأس من السيطرة علينا. وتابع قائلاً: بدأنا بتنفيذ مشروع نظام العداد المسبق ب1260 عدداً، وتم تجهيز 400 عداد في فترة قياسية، ونعمل حالياً لإنجاز البقية بكوادر متخصصة في هذا المجال. وأشار وزير الكهرباء إلى أن الوزارة ستقوم بالعديد من الدورات لتأهيل العمال الكهربائيين في نظام عداد الدفع المسبق وأرسلت بعض الكوادر المتميزة من عمال ووزارة الكهرباء للخارج. وتطرق وزير الكهرباء إلى التجربة السودانية في مجال الكهرباء، ووصفها بأنها "تجربة متميزة وناجحة". وقال: إن "تجربة السودان تعد مفخرة في مجال الكهرباء، ولذلك تم التعاون مع إخواننا من الفنيين في دولة السودان الشقيق". وشكك الكثير من المواطنين بوعود وزير الكهرباء واعتبروها ضحكا على " الذقون " حد تعبيرهم وقال مواطنون " للمشهد " سبق لوزير الكهرباء أن وعد بتحسين الكهرباء ووضع حد لتكرار انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة وجيزة حددها الوزير بمارس من العام الماضي مالم فسيقدم استقالتهم لكنه لم يف بوعوده تلك. وتحدثت مصادر اعلامية نقلا عن مصدر مسؤول في محطة مأرب الغازية، التابعة إدارياً لوزارة الكهرباء، عن احتجاز المحطة لكميات كبيرة من مادة الديزل منذ عامين، في الوقت الذي تعاني الكثير من المدن اليمن وبينها العاصمة صنعاء من انعدام المشتقات النفطية منذ أسابيع. وأشارت تلك المصادر إلى ان محطة مأرب الغازية تحتفظ بمخزون هائل من مادة الديزل، وان الكمية المكدسة منذ اعوام في مخازن المحطة تقدر بأربعة مليون لتر.