أوضح فيديو جديد رصدته كاميرات الحرم المكي طريقة القبض على الأفريقي الذي إعتدى على المعتمرين وحطم فوانيس حجر اسماعيلأمس الأول، بكرسي كان يحمله. واظهر الفيديو لحظة القبض على الأفريقي ذو البنية الضخمة، حين باغته أحد رجال الأمن بسحب قدمه حتى سقط، ومن ثم انقض عليه أربعة آخرين من رجال الأمن وأمسكوا به. وأكد قائد قوة أمن الحرم المكي؛ أن الوافد الأفريقي المعتل نفسيًا الذي صعد على جدار حجر إسماعيل وكسر الفوانيس أعلاه، كان متابَعًا ساعة الحدث من قبل رجال الأمن السريين وكاميرات المراقبة التقنية الخاصة بالحرم. وقال أن هذا المعتل كان في بداية الأمر بين المصلين داخل الحجر وعندما لاحظ عليه بعض أفراد رجال الأمن السريين تصرفات غير طبيعية بلغوا زملائهم في قوة أمن الحرم فتم تشكيل فريق توجه إليه مباشرة عبر جهات الحرم الأربع وحينما وصله أول رجال الأمن أسفل الحجر وشاهده متجها للصعود إلى أعلاه قفز عليه وأمسك بقدمه التي كان يلبس عليها بنطالاً طويلا فانسحب منه البنطال واستقر المعتل أعلى الجدار وقد سرق معه أحد الكراسي الصغيرة الخاصة برجل مسن. واضاف: “قام رجال قوة الأمن بإبعاد المعتمرين حينما حمل المعتل معه الكرسي كونه أصبح يشكل خطراً عليهم، وتم التعامل معه بهدوء لتلافي أي ضرر قد يصيبه أو يصيب المعتمرين أو رجال الأمن، والجميع لاحظ كيف بدت الحركات الهستيرية منه ومدى القوة التي يتمتع بها حينما كسر الفوانيس بيده”. وقال أنه بفضل الله ثم تكاتف رجال قوة أمن الحرم والوصول إليه وإنزاله أسفل صحن الحرم والتمكن منه دون حدوث أضرار جسدية على المعتمرين، مشيراً إلى أنه بالكشف على الرجل وجد أنه معتل ولا يحمل وثائق؛ مستنكرًا دخوله للبلاد ومنحه تأشيرة دون الكشف الصحي العقلي عليه. وأوضح أن رجال قوة الحرم يعانون طوال العام من مثل هؤلاء المعتوهين والمرضى النفسيين، مؤكدًا أن هناك ترتيبات مستمرة لذلك وسيعقد اجتماع خلال اليومين القادمين لدراسة هذا الأمر مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لإيجاد فرز صحي يطبق على مثل هؤلاء الوافدين القادمين لأداء الحج والعمرة، وتخصيص مركز قريب من الحرم لذلك الغرض. وفي رده على الانتقادات الموجهة لرجال الأمن حيال ما حدث اليوم وما سبقه خلال اليومين الماضيين من تدافع وتكسير لحواجز الممرات أثناء غسيل الكعبة قال : “نحن نعمل ونبذل ونتابع وقد سجلنا الواقعة بكاميرات الرصد الخاصة بالحرم وأمنه، وسنعلن التفاصيل حول ما حدث بالصور قريباً بعون الله”.