أكد مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر، اليوم، أن الإرادة الشعبية والسياسية ودور النساء والشباب والقيادة الحكيمة التي أظهرها الرئيس عبدربه منصور هادي والدعم المتواصل والموحد من مجلس التعاون والمجتمع الدولي، كانت عوامل أساسية في إنجاح تجربة الحوار الوطني في اليمن. جاء ذلك في ختام اجتماع قرب العاصمة المغربية الرباط حول الدروس الممكن استخلاصها من تجربة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وذلك بعد طلب دول عدة الاستنارة بالتجربة اليمنية لتنظيم وإدارة حوارات وطنية، حسب البيان الصادر عن مكتب بنعمر.
وأضاف بنعمر، أن "اليمنيات واليمنيين حولوا تجربتهم هذه نموذجاً ملهماً ومفيداً على صعيد الوساطات الدولية والعمليات الانتقالية في بلدان كثيرة حول العالم، وفي هذا السياق سيتم قريباً إصدار تقرير مفصل حول الدروس المستخلصة من التجربة اليمنية الفريدة".
ويسّر بنعمر نقاشاً مفصلاً طيلة يومين شارك فيه خبراء من الأممالمتحدة، وممثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن سعد العريفي، وأمين عام الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك، وعضوا الهيئة الوطنية نادية السقاف وحسام الشرجبي، وشخصيات دولية أخرى.
وركز النقاش على الدروس الممكن استخلاصها من كيفية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني، وضوابطه وتركيبته وجدول أعماله، والأجهزة واللجان وفرق العمل التي أنشئت لتسييره وإدارته. وتناول كذلك الجانب الإعلامي والمشاركة المجتمعية ودعم المجتمع الدولي.