قصف الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الاربعاء منزل محمود الزهار القيادي في حركة حماس في قطاع غزة، حسبما افاد مسؤولون امنيون، وذلك في اليوم التاسع من الحملة العسكرية الاسرائيلية ضد المسلحين الفلسطينيين في القطاع المحاصر. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر امنية وشهود قولهم إن المنزل كان خاليا من السكان وقت وقوع الغارة، مضيفين ان منازل تعود لقياديين آخرين استهدفت هي الاخرى. وقال شهود إن صاروخين على الاقل ضربا منزل الزهار مما ادى الى هدمه بالكامل والى احداث اضرار بمسجد مجاور وعدد من الدور. كما استهدف الطيران الاسرائيلي مسكن القيادي في حماس باسم نعيم غربي مدينة غزة ومنزلي وزير الصحة السابق في حكومة حماس فتحي حماد والنائب اسماعيل الاشقر في جباليا شمالي القطاع. كما افاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أمهل سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وحيي الزيتون والشجاعية بغزة حتى صباح اليوم الأربعاء لإخلاء منازلهم في مؤشر على تصعيد أوسع قد يشمل عملية برية، كما كثف الغارات الجوية إثر رفض المقاومة هدنة لا تحقق شروطها. وقال وائل الدحدوح إن الجيش الإسرائيلي أنذر نحو مائة ألف فلسطيني في بيت لاهيا بإخلاء منازلهم والتوجه إلى منطقة جباليا التي تقع أيضا شمالي القطاع، مشيرا إلى أن آلاف الفلسطينيين كانوا قد غادروا بالفعل شمالي القطاع إثر تهديدات إسرائيلية مماثلة خلال العدوان الحالي. وأضاف أن جيش الاحتلال أنذر -في بيان صدر مساء أمس- سكان حيي الشجاعية والزيتون بغزة بضرورة مغادرة منازلهم والتوجه إلى وسط مدينة غزة. من جهته، أكد مراسل الجزيرة إلياس كرام توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان بيت لاهيا وحيي الزيتون والشجاعية، مشيرا إلى أن الإنذار صدر بينما كان المجلس الأمني الإسرائيلي منعقدا لمناقشة تفاصيل توسيع العدوان على قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال في بيان إنه يمهل سكان بيت لاهيا وحيي الزيتون والشجاعية حتى الثامنة من صباح اليوم لإخلاء منازلهم "حفاظا على حياتهم وحياة أبناء عائلاتهم وتفاديا لإزهاق الأرواح"، حسب تعبيره. وأضاف البيان أن قادة حماس رفضوا القبول باتفاق وقف إطلاق النار، وأنه تبعا لذلك سيواصل العملية العسكرية ل"دحر" الحركة، على حد قوله. يشار إلى أن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي رفضتا أمس ما وصف بمبادرة مصرية لوقف إطلاق النار، وقالتا إنها لا تلبي شروط المقاومة بعد التضحيات الكبيرة التي بذلها أهل غزة.