إذا ذهبت إلى إثيوبيا، فأنت تركب آلة الزمن، وسوف تعود 8 أعوام للوراء، فما زال هذا البلد يعيش في عام 2006. وهذه ليست الطرفة الوحيدة التي ستجدها هناك. سترى بحيرة لا تجف من الحمم، وسكان يتحدثون أكثر من 90 لغة، وتحتوي اللغة الرسمية (الأمهرية) ما يزيد على 200 حرف.. فإلى المزيد من الطرائف والغرائب: 13 شهرًا إثيوبيا هي البلد الوحيد في العالم الذي يحتوي العام لديه على 13 شهرا. وهناك دائما فجوة تبلغ من 7 إلى 8 سنوات، بين التقويم الإثيوبي، والتقويم الميلادي. ولهذا، فالعالم يعيش في العام 2014، فيما لازال الإثيوبيون يعيشون في عام 2006 وفقا للتقويم الإثيوبي. ما زال الإثيوبيون يعيشون في العام 2006 90 لغة يوجد نحو90 لغة مختلفة تتحدث بها قبائل إثيوبيا، لكن اللافت أن نحو 10 لغات فقط من بينها يستخدمها 89% من السكان (91 مليون نسمة)، وال80 لغة الباقية يستخدمها 11% فقط من المواطنين. وتعد اللغة الأمهرية هي اللغة الرسمية، وتتكون من أكثر من 200 حرف. ويتعلم أبناء القبائل لغاتهم المحلية، بالإضافة إلى الأمهرية. تضم اللغة الأمهرية أكثر من 200 حرف تابوت العهد يعتقد الإثيوبيون أن لديهم "تابوت العهد"، صندوق التوراة، الذي كان النبي موسى عليه السلام يقدمه على الجيش في حروبه، فتهبط السكينة على قلوب بني إسرائيل. ويوضع التابوت في واحدة من أقدم الكنائس الإثيوبية، ولا يسمح إلا لقس واحد، أو عدد محدود جدًا من القساوسة برؤيته. وينسب للتابوت العديد من المعجزات، وتدور حوله الكثير من الأساطير، وهناك العديد من المزاعم حول مكان وجوده. يعتقد الإثيوبيون أن لديهم تابوت العهد بحيرة الحمم هناك بحيرة من أحجار البازالت المنصهر أسمها "إرتا ألى"، في منطقة "عفار" شمال شرق إثيوبيا، لا يتوقف غليانها، وتعد هذه البحيرة النادرة واحدة من 6 بحيرات بركانية باقية على سطح الأرض، بعد أن بدأ هذا النوع من البراكين المستمرة تختفي في مطلع القرن الماضي. بحيرة من الحمم التي لا تجف أقدم إنسان اكتشف العلماء في إثيوبيا أقدم هيكل عظمي لإنسان تم التوصل إليه حتى اليوم، وهو لأنثى يطلق عليها اسم "آردي"، ويعتقد العلماء أنها عاشت قبل 4.4 ملايين عام. آردي أقدم هيكل عظمي لإنسان تم كتشافه إلى اليوم موطن القهوة يعتقد أن إثيوبيا هي الموطن الأصلي لنبتة القهوة، لكن الإثيوبيين ليسو هم أول من اكتشفها وشربها. وتقول الروايات إن العرب هم أول من تعرف عليها في القرن الرابع عشر الميلادي، وإن أول استخدام مثبت، كان في القرن الخامس عشر الميلادي، وتحديدًا في اليمن، ثم بدأ انتشارها بعد ذلك في أنحاء متفرقة من منطقة الشرق الأوسط، ومنها إلى العالم. يعتقد أن إثيوبيا هي الموطن الأصلي لنبتة القهوة