سجلت المملكة العربية السعودية أول حالة اشتباه بفيروس "ايبولا" او "الحمى النزفية"، لمواطن سعودي عائد من رحلة عمل إلى سيراليون. وذكرت صحيفة "سبق" الالكترونية أن وزارة الصحة السعودية رصدت مساء يوم أمس بأحد مستشفيات مدينة جدة، حالة مرضية لمواطن سعودي في العِقد الرابع من العمر، ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس "ايبولا"، ونتيجة تشابه أعراض هذه الإصابة بأعراض الإصابة بفيروس إيبولا، اتخذت وزارة الصحة عدداً من الإجراءات؛ للتأكد من عدم إصابة المريض بهذا الفيروس.
وأكدت الاختبارات الأولية التي أجريت في مختبر متخصص، عدم إصابة المريض بحمى الضنك؛ الأمر الذي يستلزم القيام بمجموعة إضافية من الاختبارات للكشف عن إمكانية الإصابة بأي من الفيروسات النزفية ك"الحمى الصفراء" و"الخمرة"؛ لما لهم من أعراض مشابهة، إضافة إلى قيام الوزارة بإرسال عينات الدم الخاصة بالمريض إلى مختبر دولي معتمد، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية؛ للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا؛ علماً بأن هناك عدداً محدوداً جداً من المعامل الدولية المعتمدة للقيام بهذه النوعية من الاختبارات على مستوى العالم.
يُذكر أن حالة المصاب حرجة، وقد قامت الوزارة بنقله حسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة في مدينة جدة؛ وذلك ليتم عزله في ظروف مناسبة؛ لكون المستشفى يضم وحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة.
وأوضحت "سبق" أنه تمّ الكشف عن الحالة المشتبه بها من قِبَل نظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، والذي يتضمن آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها من المرافق الطبية في المملكة.
يشار إلى أن السعودية اتخذت في ابريل الماضية قرار بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول إفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا؛ بسبب تفشي فيروس إيبولا بتلك الدول.