ذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، توجه اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ولم تورد الوكالة تفاصيل الزيارة واكتفت بالقول إنها "زيارة خاصة تستغرق بضعة أيام ورجحت مصادر مطلعة ل"المشهد اليمني" أن تكون زيارة باسندوة رفضا لما يجري حاليا من مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة يتم استبعاده فيها من منصب رئاسة الحكومة. وقالت المصادر إن "باسندوة عبر عن حنقه لتجاهله في التشكيل الحكومي المرتقب، خاصة وأنه قاد حكومة الوفاق الوطني في مرحلة حرجة، وعقب صراع كاد أن يدخل اليمن في حرب أهلية". وتأتي زيارة باسندوة إلى الإمارات وسط أنباء خلاف بين الأحزاب الرئيسية والرئيس عبدربه منصور هادي بشأن التشكيل الحكومي الجديد، حيث يطالب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" بتغيير محمد سالم باسندوة في حين يصر الاصلاح على بقائه او ترؤس هادي الحكومة بنفسه. وكان حزب "المؤتمر" شن هجوما لاذعا على رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، أمس الأول، واصفا إياه ب"فاقد التركيز والحواس والببغاء"، ملوحا بالانسحاب من الحكومة. ودعا "المؤتمر" ونفى حزب المؤتمر الشعبي العام في بيانه، تلك الادعاءات، متحديا "باسندوة بث مكالمة زعم التقطاها بين رئيس المؤتمر وجماعة الحوثيين بشأن مظاهرات غدا الاثنين". ودعا المؤتمر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لتشكيل لجنة للتحقيق مع باسندوة بسبب ما وصفها "اكاذيب" روجها تزعم التقاط مكالمة تلفونية بين علي عبد الله صالح والحوثيين بشأن تحضيرات الحوثيين لمسيرات جرت أمس الاثنين. وكشفت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، عن توقعات بتشكيل حكومة وفاق جديدة من 33وزيراً وبالمناصفة بين الشمال والجنوب وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي يشترط إشراك جميع القوى بما فيهم الحراك والحوثيين فيها قريباً. وأوضحت الصحيفة أن قضية تغيير رئيس الوزراء لا يزال محل مفاوضات جراء رفض قيادات المشترك تغييره وتمسكهم بضرورة استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية لتنفيذ مطالب المكونات الأخرى. وبينت الصحيفة مقترحات ومشاورات تجري حالياً في الأروقة الرئاسية والسياسية لتشكيل حكومة حيث يمنح حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه 12 حقيبة وبشرط المناصفة بين الشمال والجنوب لليمن على أن يتولى الحزب تسمية وزراء 6 حقائب فيما يمنح ست حقائب للرئيس عبد ربه منصور هادي لتسميتها، كما يتم منح اللقاء المشترك وشركائه 12 حقيبة وعلى نفس الآلية للتشكيل الخاصة بحزب المؤتمر في التقاسم، بالإضافة إلى 3 حقائب للحراك الجنوبي وثلاثة للشباب وثلاثة للحوثي على أن تحصل المرأة ما نسبته 30في المائة في جميع الحقائب الوزارية للمكونات المذكورة. وكانت مصادر مطلعة قالت ل"المشهد اليمني" في وقت سابق إن حزب التجمع اليمني "للاصلاح" اشترط على الرئيس هادي تشكيل حكومة كفاءات وطنية، يقودها الرئيس بنفسه، "الامر الذي رفضه هادي"، وما يزال حتى لحظة كتابة الخبر.
وأوضحت المصادر أن حزب الاصلاح، أكد على الرئيس هادي أن المرحلة التي تمر بها البلاد "حرجة" وتتطلب منه شخصياً أن يرأس الحكومة التي سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة.