قالت سفيرة المملكة المتحدة في اليمن، جين ماريوت، إن اليمن بحاجة إلى "عملية سلام مستدامة" لإيقاف دورة العنف وتستعاد الثقة. وأكدت ماريوت في مقال بعنوان "اصنعوا السلام، لا الحرب" نشر في مدونتها الخاصة، أن المجتمع الدولي باستطاعته تقديم المساعدة في تحقيق ذلك "ولكن يبقى اتخاذ قرار وقف إراقة الدماء والدخول في حوار ونزع السلاح بيد الأفراد والجماعات والأحزاب المعنية بالنزاع". وأضافت "إنها مسئوليتهم للمساعدة على خلق مستقبل مختلف وأكثر سلما لليمن وشعبه الذين طالبوا بالتغيير. أتمنى أن يكونوا على قدر هذا التحدي". وعبرت عن خشيتها من دورات العنف المتكررة، ومن الأفعال وردود الأفعال، "وعدم قدرة تليكم على التنحي إلى الوراء وتأمل المدى البعيد دون التفكير بالمكاسب الشخصية أو الحزبية قصيرة المدى". وأشارت إلى أن اليمنيين لديهم "ذاكرة ممتازة ومع هذا فأن دورات العنف، والثأر والسلطة مستمرة". وقالت "كما رأينا في مؤتمر الحوار الوطني غالبية الشعب اليمني يريدون السلام والاستقرار والحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، مشيرة إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمنيين أعطت "خارطة الطريق للوصول لهذا الهدف". ولفتت أن المملكة المتحدة عاشت نفس دورات العنف الحاصلة في اليمن، في تاريخها الحديث، موضحة أن “مشكلة” ايرلندا الشمالية بدت مستعصية وغير قابلة للحل ولكن في عام 1995 تم فتح حوار أدى إلى المشاركة الكاملة لجميع الأطراف في العملية السياسية".