تتعاقب الأجيال وتنمو وهي تعرف بوجود حديقة السبعين وأهميتها بالنسبة للأطفال وهي تلك الحديقة التي يمتلكها الحاج عبدالله المغشي والذي يواجه حالياً معاناة جمة تعيق مسيرة المتعة والتسلية أمام عشرات الألاف من اليمنيين وأسرهم بشكل عام والأطفال بشكل خاص . من ضمن تلك المواجهات وفي صورة غير مألوفة ومشوهة للجمال في العاصمة اليمنيةصنعاء.. بدأ حي عشوائي بالنمو والتوسع داخل حديقة السبعين وهي التي تعد أول حديقة ألعاب في اليمن ويتم ذلك في ظل صمت غريب من الجهات المعنية التي تمنع البناء العشوائي في أطراف المدينة وتتجاهل هذا الجسم الغريب يتمدد على حساب حديقة السبعين التي تعد احد أهم معالم العاصمة صنعاء. وباتت البيوت الشعبية الصغيرة الشبيهة بالأكواخ تتكاثر وتقتسم يوما بعد يوم مساحات أخرى من الحديقة وعلى طريقة الأحياء الشعبية التي تبدأ بغرفة ثم حوش فمنزل... مصدر القلق لا يقتصر في البيوت المتراصة بشكل عشوائي وبؤرة المشاكل الجمة التي قد تخلفها والتي طالما عانت وتعاني منها العاصمة صنعاء وصعوبة الحل التي تكبر كلما طال عمر تلك الأحياء العشوائية.. بل إن الخطورة تمتد إلى ابعد من ذلك وتنال من راحة واطمئنان مرتادي وزائري حديقة السبعين التي هي واحدة من أهم وأفضل المتنفسات القليلة والنادرة لسكان العاصمة صنعاء، ويجاور لوحة إبداعية رائعة من جمال المسطحات الخضراء وتقسيماتها وتكويناتها الفنية .. وأصبح وجود مثل هذا الكيان الأسمنتي عنصرا نشازا في الحديقة . ويشوه المنظر الجمالي لها و وفوق ذلك يسيء إلى الوجه السياحي والحضاري للبلد .. كم هائل من الاستغراب زاد عندما أنكر صاحب حديقة الألعاب حديقة السبعين صلته بتلك البيوت الشعبية وأفاد بأنها دخيلة على الحديقة وانها بنيت رغما عنه وعن القانون والقضاء والاستثمار. وقال صاحب حديقة الألعاب عبدالله المغشي ل" المشهد اليمني " انه هو المستثمر الوحيد لحديقة السبعين من أمانة العاصمة منذ ما قبل 25 سنة .. مشيراً إلى أنه حاول مراراًَ منع البناء للحفاظ على صورة البلد ووجه الاستثمار قبل صورة الحديقة ولجأت إلى القضاء ولدي ملفات من الأوامر والأحكام بإيقاف الاعتداء على ارض الحديقة ولكن لم يطبق شيء على ارض الواقع , , وأشار بيده نحو تلك المباني.. وقال وكما ترى مازالت تلك المشكلة بل تتوسع باستمرار. وسرد المغشي الكثير من العراقيل والتي يقف وراءها أمين العاصمة في محاولة منه لإفشال أحد أهم الاستثمارات السياحية المهمة والتي تجذب على مر الأيام الكثير من المواطنين ويقصدونها في كل يوم .. بالإضافة إلى أن أمانة العاصمة منعت الحاج المغشي من تطوير الحديقة في خطوة جديدة تقدم عليها حكومة فاشلة سخرت نفسها لتحطيم المستثمرين المحليين وتركها مشهداً لمنع استجلاب المستثمرين . ورغم أن المغشي لم ينكر أن المناخ الاستثماري في اليمن تحسن بشكل كبير لكنه قال انه مازال هناك الكثير من المشاكل التي يواجهها من قبل الجهات وخصوصا من أمانة العاصمة، موضحاً إن بعض المسؤولين في أمانة العاصمة يفرضون عليه إتاوات غير قانونية وانه يدفع مئات الآلاف من الريالات شهريا لصندوق النظافة رغم دفعه الملايين كضرائب سنويا واقتطاع جزء من قيمة كل تذكرة ألعاب . وقال أن قيادة الأمانة منعوه من إقامة مركز للاتصالات في الحديقة وسمحوا به لأحد أصحاب بيوت الحي الشعبي الصغير ,, رغم أن العقد يعطيه الحق بالاستثمار في مساحة الحديقة .