انتشرت في الاوانه الاخيره على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت المئات من مقاطع الفيديو حول "تحدي دلو الثلج"، بأسماء سياسيين وفنانين ومشاهير الذين قبلوا التحدي . والذي تقوم فكرته على المشاركة، بدعوة 3 أشخاص للقيام بالمثل، ثم صب الماء البارد مع مكعبات من الثلج على الرأس أو التبرع ب100 دولار لحساب دعم علاج مرض التصلب العصبي الجانبي ALS، وغالباً ما يقوم المشارك بالشيئين معاً. ووصل التحدى الى اليمن عن طريق فيديو نشر على موقع اليوتيوب لشاب يمني يدعى شادي الوحيشي اتحدى فيه ثلاث من اصدقائه . وكانت قد نشرت قناة ازال اليمنيه تقرير عن وصول تحدي دلو الثلج لليمن واظهرت ضمن التقرير شاب يمني يقوم بسكب الدلو على رأسه . ونافس عدد كبير من المشاهير بعضهم في تحدي "دلو الثلج"، حيث انتشر التحدي بفعل تسويق عدد من مديري الشركات الكبيرة له، وانتقل من المدير التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا إلى منشيء موقع "فيسبوك" مارك زوكربرغ، فانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت فيديوهات "تحدي دلو الثلج". ومن أبرز المشاركين في حملة التوعية بل غيتس وجورج بوش الابن، وتقوم الفكرة هي سكب دلو من الماء والثلج البارد جدا على رأس الشخص وكل شخص يقوم بهذه العملية يختار ثلاثة أشخاص ليقوموا بهذه العملية فإن لم يفعلوا فعليهم أن يتبرعوا لصالح مرضى التصلب الجانبي، وقد انتشر التحدي إلى الفنانين العرب. وقد رصد علماء النفس الأسباب الكامنة وراء الشعبية الهائلة التي حظي بها هذا التحدي بين عشية وضحاها، حيث أرجع العالم النفسي، توماس بلانت، هذه "الظاهرة"، في مقالة نشرها على موقع "سيكولوجي توداي"، الأمريكي، إلى ستة أسباب: 1- التسلية والمرح بسكب دلو مليء بالثلج على الرأس أمر ممتع ويجلب الشعور بالمرح، كما أن مشاهدة رد فعل الناس أمر مضحك ومسلٍ. 2-إعطاء تعليمات محددة، ومربوطة بفترة زمنية حيث يرشح المشارك في التحدي ثلاثة أشخاص للقيام به بعده، ولكن يجب أن يتم التحدي في خلال 24 ساعة فقط من توقيت الدعوة. 3- دعوة شخصيات بعينها لأمام العالم أجمع عبر شبكات التواصل الاجتماعية، للمشاركة في التحدي تجبر المرشحين على الاستجابة والتصرف بسرعة، وهو ما يختلف عن الدعوات التقليدية الموجهة للناس بشكل عام دون تحديد أسماء. 4- دعوة ثلاثة أشخاص يحافظ على استمرار الظاهرة في الانتشار بطريقة غير تقليدية على الإطلاق، فلا يمكن للمشاهير، أو حتى الناس العادية، تجاهل دعوة عامة، وبالتالي فهم يشعرون بأنهم مجبرون على المشاركة وأن زيادة حجم التبرعات قبول التحدي يعني التبرع بمائة دولار على الأقل لمرضى «التصلب الجانبي الضموري» وهو مبلغ بسيط بالنسبة لمعظم المستخدمين المنتظمين لمواقع التواصل الاجتماعي. 5- الشعور بالذنب يمكن أن يؤدي إلى تغيير في السلوك، فيشعر الناس بأنهم مجبرون على المشاركة خاصةً أن التحدي لسبب خيري وتقليد القدوة. 6- مشاركة المشاهير والأصدقاء المقربين، وأصدقاء العمل يزيد من فرص مشاركة الآخرين في التحدي، لأن رؤية من نحبهم يشاركون يحفزنا على المشاركة.