أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ان اليمن اليوم أمام محك اختبار خطير جدا فإما العبور الى آفاق الوئام والسلام أو ما لا يحمد عقباه وهو ما سيعرض اليمن الى حرب ودمار وتشظي ونحن في غنى عن ذلك. جاء ذلك خلال استقباله، اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء سفراء الدول العشر الراعية والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وترجمتها على أرض الواقع من أجل خروج اليمن من الأزمة الى بر الأمان. واستعرض رئيس الجمهورية جملة ما يعتمل على صعيد تحشيدات مليشيات الحوثيين باتجاه صنعاء وحولها ومخيماتهم داخل شوارعها الحيوية وتعطيل الحركة بصورة خطيرة وقد لا يستطيع أحد ان يضبط هذه التجمعات العشوائية التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي. وأطلع الرئيس السفراء على مستجدات الأوضاع الراهنة والخطوات المتخذة تجاه معطيات حلحلة الأزمة واستجابة للمبادرة المقدمة من اللجنة الوطنية الرئاسية التي كلفت بالذهاب الى صعدة ، واللقاء مع عبد الملك الحوثي وذلك بناء على تكليف الاجتماع الوطني الموسع وطرح عدد من النقاط من أجل الوصول الى مبادرات تلبي تطلعات أبناء الشعب وكذلك استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا للاصطفاف الشعبي الواسع . وأشار الرئيس الى ان الجميع يتطلع الى ان تمثل هذه المبادرة مخرجاً سليماً للازمة وتنتظر استجابة واسعة من الجميع دون استثناء اذا ما كان الغرض أصلا هو تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدى ذلك من المصالح الضيقة للجماعة أو الحزب أو الفئة أو الجهة ، وعلى الجميع تحمل المسؤولية الوطنية بصورة كاملة. وفي اللقاء عبر عدد من السفراء عن تأييدهم المطلق للخطوات والمبادرات التي يتبناها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل تجنب الاحتكاك والانفجار، مؤكدين تطلعهم الى استجابة الحوثيين لمبادرات الإجماع الوطني الواسع من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن، مشيرين الى أن دولهم تتابع باهتمام بالغ مجريات الأمور في اليمن ويدينون التحركات الغير مشروعة التي تؤثر على استقرار وأمن اليمن.