تواصلت الاحتجاجات والشجب بداخل فروع مؤسسة الكهرباء لليوم الثالث وبدأت الاحتجاجات تأخذ منحى أخر بتصعيد عمالي كبير حيث أغلقت مؤسسة الكهرباء لليوم الثاني وامتنع موظفي المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة صنعاء للذهاب لعملهم قبل ان يتم إلقاء القبض على منفذي العملية الإجرامية على زميلهم وعضو النقابة العامة عدنان المداني وإقالة فاسدين كبار بداخل المؤسسة يتهمهم الموظفين بالوقوف خلف عملية إحراق المداني كونه قبيل احراقه بيومين فقط تعرض لتهديد من هولا بأنهم يعرفون كيف سيتم إسكاته حسب مقربين من المداني . بوادر التصعيد أعلنت منذ الأحد عندما صعق موظفي المؤسسة بالحادث الإجرامي في مساء ذات اليوم استدعى الوزير الاكوع أعضاء في النقابة وممثلين عن العمال للقاء بهم لكن طلب الوزير لقى رفضا قاطعا مشترطين قبيل الجلوس معه إقالة من أسموهم بالفاسدين بداخل المؤسسة . سارع الوزير الى زيارة المداني إلى المستشفى قبيل نقله إلى الأردن برفقة مسئوليين بالوزارة والمؤسسة لتخفيف الضغط العمالي عليهم .زيارة الوزير حسب أعضاء في نقابة الكهرباء لم تخفف حدة الاحتقان لكن الوزير يبقى المسول الأول عما جرى لزميلهم ما لم يوجهه بالتحقيق الفوري والعادل وإقالة الفاسدين وهي الرسالة التي قالها المجني عليه المداني للوزير الاكوع نحن نكن لك كل الاحترام وسنعمل معك ونطالبك بإقالة الفاسدين بداخل المؤسسة . تعز أيضا كان لها نصيب من التصعيد اذ نظم الموظفين والنقابة بمنطقة تعز الاثنين وقفة احتجاجية شاركت فيها قيادة المؤسسة وصباح الثلاثاء أعلنت النقابة تنظيم وقفة أيضا وإضراب عن العمل لمدة ساعتين وقالوا بأنهم باتجاه التصعيد للإضراب الشامل ما لم يتم القبض على الجناة وإقالة الفاسدين بالمؤسسة العامة للكهرباء . وجاء في البيان الصادر عن موظفي ونقابة كهرباء منطقة تعز،، في جريمة بشعة هزت الضمير الإنساني وفي حالة من انعدام أدنى القيم والأخلاق ، اقدم مجهولان بالاعتداء على الزميل عدنان المداني عضو نقابة موظفي المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء بمادة( الأسيد) الحارقة ،في وجهه وأثناء مروره بإحد شوارع العاصمة ولاذت بالفرار عقب الحادث. إن موظفي مؤسسة الكهرباء بتعز وهم يفجعون بهذا الاعتداء الإجرامي الجبان ،يدينون هذه الإعتدات البشعة والوحشية التي تفصح من طبيعة تنفيذها والإجراءات التنفيذية لها بأنها مخططة ومنظمة وأن اطراف محددة مازالت مجهولة تقف وراءها وليست عفوية او نتاج ردة فعل أيا كانت طبيعتها،وبأنها سابقة خطيرة تهدد السلم الأهلي وتضع البلد امام مآلات مخيفة ،والكل يعلم ان الأخ الزميل المداني يقوم بمحاربة الفساد والمتنفذين بالمؤسسة ويعمل علي المطالبة بتغير كل الفاسدين ،ما يعني أن استهدافه هو استهداف للحركة النقابية الفاعلة.. اننا موظفو مؤسسة الكهرباء بتعز نطالب الأجهزة الأمنية تحمل مسئوليتها في القاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزأهم العادل جراء اقترافهم جرم بهذه البشاعة التي أفقدت زميلنا لإحدى عينيه ولازالت تهدد حياته. كما نطالب وزارة الكهرباء سرعة تبني قضية زميلنا والدفاع عنه. كما نهيب بكافة الزملاء الوقوف صف واحد للدفاع عن قضية زميلنا لندفع أي تهورات قادمة قد تستهدف احد موظفي مؤسسة الكهرباء في أي مكان بالجمهورية، وأن نتجاوز الحساسيات الحزبية والولآت الضيقة التي تمثل مدخل آمن لكل من يريد النيل من زملانا.. كما نشدد على تمسكنا بحقنا القانوني في الاحتجاج والتصعيد وبكل الوسائل التي كفلها الدستور والقوانين. الخزي والعار للجبناء الشفاء العاجل للزميل عدنان المداني.. .. .. وفي ذات السياق اصدر المكتب التنفيذي لنقابة الكهرباء والطاقة بمحافظة عدن بيان استنكار وشجب للحادث الإجرامي وقال البيان نهيب بالجهات المسولة القيام بدورها والقاء القبض على الجناة وتقديهم للعدالة في اسرع وقت ممكن . وأضاف البيان نطالب المؤسسة العامة للكهرباء بسرعة نقل زميلنا المداني للخارج لتقلي العلاج كما تعتبر النقابة هذا العمل السافر والخطير تجاه العمل النقابي والحريات التي كفلها الدستور والقانون نهيب بسرعة الكشف عن الجناة دون تسويف او مماطله. واضاف بيان الكتب التنفيذي لنقابة كهرباء عدن اننا في الوقت الذي نعلن تضامنا مع زميلنا المداني ندعو كافة النقابيين والعاملين في قطاعات الكهرباء بمختلف محافظات الجمهورية باتخاذ موقف موحد من هذه الحادثة وبالوسائل التي كفلها الدستور والقانون . كما نظم موظفي كهرباء الراهدة والتربة وقفات احتجاجية تدين وتستنكر هذه الجريمة البشعه وتطالب بالقبض على الجناة وترحيل الفاسدين .
