يشهد محيط بلدة عين العرب "كوباني بالكردية " المحاصرة معارك ضارية بمختلف انواع الاسلحة بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون للسيطرة عليها والميليشيات الكردية المدافعة عنها. وتحدثت مصادر اعلامية بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على جزء من تل مشتى النور المطل على مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) شمالي سوريا، بعدما كانت قوات حماية الشعب الكردية تسيطر عليه. كما قصف تنظيم الدولة بعنف صباح اليوم أحياء في عين العرب. وفي سياق هذه التطورات أفاد مراسل الجزيرة بأن مدنيا تركيا أصيب إثر سقوط قذائف في الأراضي التركية مصدرها شمال سوريا كما سقط ثلاثة جرحى نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقت من سوريا على جنوب شرق تركيا. وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- وناشطون إن القصف استؤنف صباح اليوم الأحد على عين العرب، غثر هدوء نسبي بعد منتصف الليلة الماضية التي تمكن تنظيم الدولة خلالها من السيطرة على الجزء الجنوبي من تل مشتى النور الواقع جنوب شرق مدينة عين العرب. واستهدفت غارات جديدة لطيران التحالف سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشتى النور وفي محيطها ليلا، تسببت في خسائر بشرية، وهو ما أعاق تقدم التنظيم باتجاه المدينة. وكان مقاتلو تنظيم الدولة قد بدؤوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لمدينة عين العرب التي تقع على مسافة 150 كلم شمال شرق حلب. وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود في المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية حصول الغارات ليلا "بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا"، مضيفا أنه لولا تدخل طيران التحالف أمس لكان تنظيم الدولة في قلب المدينة. وكانت قوات حماية الشعب الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب السورية قد أكدت نجاحها في وقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة نحو المدينة، خاصة من الجهة الشرقية والجنوبية، وذلك بعد أن شنّت طائرات التحالف الدولي غارات استهدفت مسلحي التنظيم وأدت إلى مقتل 35 منهم. ويسعى مقاتلو التنظيم للسيطرة على كامل تل مشتى النور، مما يجعل عين العرب كلها في مرمى نيرانهم بسبب ارتفاع التل وإشرافه على كامل المدينة، وبالتالي يسيطرون عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها أمرا أكثر سهولة.