استحوذت ردود الأفعال الصادرة عن جماعة الحوثيين "أنصار الله" ومواقف قياداتها من قرار تكليف خالد بحاح لرئاسة الحكومة اليمنية على اهتمام وسائل الاعلام الخارجية والمحلية وحصلت على عدد من التصريحات لقيادات حوثية مهمة أكدت في مجملها على موافقة الجماعة ومباركتها لهذا القرار. وجاء هذا الاهتمام والتركيز على موقف جماعة انصار نتيجة رفضها نهاية الاسبوع الفائت تكليف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي بتشكيل حكومة توافق وطني, وهددت بالتصعيد. " المشهد اليمني" رصد أهم ما حملته تلك التصريحات من وسائل الإعلام المختلفة ليضعها أمام قراءة كما وردت من مصادرها. محمد عبدالسلام – الناطق الرسمي لأنصار الله: الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، رحب بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي تكليف ممثل اليمنبالأممالمتحدة المهندس خالد محفوظ بحاح بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية في اليمن. ونقل موقع الأهالي نت عن عبدالسلام تأييد جماعته لقرار تكليف بحاح الصادر اليوم، بعد اعتراضها على قرار سابق بتكليف أحمد عوض مبارك أدى لاعتذار الاخير عن قبول التكليف. علي البخيتي – قيادي كبير في الجماعة: وكان القيادي في جماعة "أنصار الله " علي البخيتي " أول المرحبين بهذا التعيين. وقال البخيتي في منشور على صفحته بالفيسبوك " نبارك لدولة رئيس الوزراء المكلف الاستاذ خالد بحاح ثقة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهمتة الجديدة " . وتمنى البخيتي " أن يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن لنشرع جميعاً في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها وبناء اليمن الجديد. حمزة الحوثي – عضو المجلس السياسي للجماعة: كما أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين حمزة الحوثي للجزيرة موافقة جماعته على ترشيح بحاح، مشيرا إلى أن هذا الترشيح يتوافق مع المعايير التي نصت عليها وثيقة السلم والشراكة، على حد تعبيره. عبدالملك العجري – عضو المكتب السياسي للجماعة: من جانبه قال عبد الملك العجري عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة رويترز إنهم يرون أن بحاح هو الشخص المناسب للمنصب مضيفا أن تعيينه سيساعد البلاد على التغلب على الصعوبات التي تمر بها. آمال وآلام: وكان الحوثيون يتوقعون أن يُصدر الرئيس هادي مرسوماً بتسمية رئيس للحكومة أمس الثلاثاء، واعتبروا أن أي تأخير لهذا القرار سيكون مشبوها، على حد قولهم. وتولى بحاح -وهو من محافظة حضر موت شرقي البلاد- وزارة النفط والمعادن ثلاث مرات، آخرها في حكومة محمد سالم باسندوة التي ستحل محلها حكومة التوافق, كما شغل منصب سفير اليمن لدى الأممالمتحدة وكندا. وتفاءلت شريحة من اليمنيين بتعيين خالد بحاح رئيسا للوزراء على أمل انفراج الأزمة السياسية واستتباب الأمن في البلاد. وتسيطر جماعة الحوثي على المؤسسات الرئيسية في صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي، ووقعت اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني الذي يقضي بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشارين لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.