يستمر الحوثيون في بسط سيطرتهم على محافظة الحديدة واستقطاب الكثير من أبناء إقليم تهامة وتجنيدهم، وذلك بعدما بسطت سيطرتها على الكثير من المديريات التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، وقلعة الكورنيش التاريخية على ساحل البحر الأحمر، ومديرية جبل رأس ومديرية باجل. وقال قيادي في «الحراك التهامي» في تصريح خاص ل«الشرق الأوسط»، إن «الحوثيين يقومون بتوزيع استمارات تجنيد للشباب من أبناء تهامة للانضمام لميليشيات (أنصار الله) في عدد من مديريات تهامة، وإنهم إلى جانب توزيعهم للاستمارات فهم يقومون بإغراء الشباب بالأموال لاستقطابهم، والحقيقة هو استغلالهم ليدفعوا بهم للقتال من دون تدريب قتالي وزجهم في الصراعات والحروب، ويمثل ذلك دفع أبناء تهامة لقتلهم واستخدامهم ك(حطب) معركة»، وأضاف المصدر: «بل إنهم يقومون باستغلال شباب تهامة الفقراء الذين ليس لهم وظائف أو أعمال تعولهم وتعول أسرهم، وهم عاطلون أو يعملون على الموتورات (الدرجات النارية) ليعولوا أسرهم»، متسائلا: «هل سيستمر ما يقوم به الحوثيون في ظل بدء التوجه الإقليمي والدولي لاحتمال التدخل عسكريا لقمع هذا التمرد المسلح؟». وبعد تمكن جماعة الحوثيين المسلحة من السيطرة على مديرية جبل رأس، إحدى مديريات محافظة الحديدة، وطرد تنظيم «القاعدة» منها، عززت من انتشارها في مديرية الجراحي، التي تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي الحديدة وتعز، وكذا مديرية حيس. وتسعى جماعة الحوثيين المسلحة إلى بسط سيطرتها على الكثير من مديريات محافظة الحديدة وتهامة بشكل عام، لأنها تعتبر البوابة للحوثيين إلى باب المندب. ويؤكد ناشطون في «الحراك التهامي السلمي» ل«الشرق الأوسط»، أن «جماعة الحوثيين المسلحة تسعى لإحكام سيطرتها على محافظة الحديدة بعد سيطرتها على مداخل ومخارج المحافظة من خلال نصب نقاط عسكرية تابعة للحوثيين على المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة كيلو (16)، والمدخل الشمالي في نقطة الخشم، والمدخل الجنوبي في نقطة الدريهمي، التي تعتبر بوابة الدخول إلى مدينة الحديدة من الخط الساحلي؛ ساحل البحر الأحمر، وكذا إحكام سيطرتهم ونصب نقطة أمنية في نقطة الجاح الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينه الحديدة».