بفضل الله ثم باجتهاده ومثابرته وبرعاية والديه ختم كتاب الله الطفل علاء محمد علي عكروت رغم سنه الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة مما جعله يدخل ضمن دائرة المبدعين المتألقين، والموهوبين الرائعين . بدأ الطفل علاء مسيرة حياته في حفظ كتاب الله على يد والدته ( حافظه ولديها إجازه في القران الكريم ) خلال الفترة ما بين 2010-2014 حتى تخرج يوم الأحد 16/محرم-1436هجرية الموافق 9-11-2014 من صنعاء . احد أبناء وحفاظ قرية بني عكروت الاخ / جميل صالح احمد عكروت يروي لنا حكاية الطفل الموهوب في السطور التاليه . ولد علاء في صنعاء بتاريخ 22 سبتمبر 2004م لأسرة تنتمي إلى محافظة ذمار، وكان هو مولودهما الأول... وفي كنفهما نشأ نشأة دينية صالحة منذ خروجه إلى الدنيا، فوالده من طلاب العلم الذين حفظوا القرآن الكريم، ونالوا قدراً من العلوم الشرعية، كما إن والدته كذلك تحفظ كتاب الله؛ مما خلق لديهما ثقافة قرآنية مشتركة، أرادا نقلها بقاعدتها لذريّتهما، فكان علاء هو أول بقعة مباركة يسقيانه بآيات الذكر الحكيم، ويشرّبانه تعاليم كتاب رب العالمين. فما تفتّح ذهنه في أول سنة إلا على صوت القرآن وآياته، وما تفتّق لسانه في بداية نطقه إلا بالذكر وبيّناته.. يتلقّى من والديه فيردّد متأتئاً بلهجةٍ الطفل الجميلة، حتى يحفظ جزء عمّ خلال الثلاث السنوات الأولى. ويتواصل الجهد والاجتهاد، ويسمع الصغير ذات يومٍ أمه وهي تردّد أبياتاً من متن الجزرية، أثناء دراستها في المركز، فيلتقط من فمها أربعة أبيات، ويحفظها بشكلها وضبطها؛ ليتحفّز الوالدان بعدها لإكمال مشوار حفظه لها، متشجّعين بما وجداه فيه من استعدادٍ وإتقان، ليحفظها عن ظهر قلبٍ خلال ستة أشهر، ثم يعرضها على عددٍ من المشايخ والشيخات المجازين، حتى أخذه والده لعرضها في مركز الإقراء، وعلى إثرها أخذ الإجازة بالسند فيها من المركز في سنّ الثامنة. وبعدها عقد الوالدان العزم على ضرورة إتمامه لحفظ كتاب الله، فوضعا له خطةً يومية للحفظ والمراجعة... خلالها يسمع ويتلقّن، ويقرأ ويعرض، ويقف ويتقدّم، وهكذا حتى رمضان من عام 1435ه-2014م حيث وصل إلى ثلث المصحف، فقرّر الأبوان حينها أن يختم الصغير في سنّ العاشرة، فجدّدا الخطة، وشحذا همة الصغير بالتحفيز والتشجيع، والمساعدة والمتابعة، ليصل بعد المثابرة منه ومن أبويه إلى آخر المصحف، وتبقى عليه سورتا البقرة وآل عمران، فيضع لهما مع أمه خطةً مناسبة، ليحفظ بها سورة البقرة في 16 يوماً، وسورة آل عمران في 9 أيام، مع مراجعته اليومية لما سبق حفظه، ومراجعته لمتن الجزرية، والبدء في حفظ متن تحفة الأطفال، وبهذا وصل إلى يوم تتوّج ، وفرحة الختم حيث تخرّج ، وكان ذلك يوم الأحد 16- محرم -1436ه الموافق 9 – 11- 2014م فلله الحمد والفضل والمنّة. ولديه الآن خطة يومية لمراجعة القرآن الكريم، وإتقان المتون الخادمة، استعداداً للإتقان وأخذ الإجازة بالسند إن شاء الله تعالى. يسعى الصغير لمنافسة الكبار، ويطمح لنيل التوفيق والتميز في كل شيء، ولديه استعداد نفسي، وتطلع معرفي، وحب للسؤال، وملاحظة دقيقة، وبديهة حاضرة... صفاتٌ أهّلته للتميز في تحصيله العلمي، حيث يحصد أعلى الدرجات في دراسته، ويقع ضمن الأوائل باستمرار في مدرسته. كما أهّلته تلك الصفات المشاركة في فقرات متنوعة في العديد من الحفلات والمهرجانات. ويمارس بهوايةٍ؛ فنون الخطابة والرسم والإنشاد، ويتمنّى مركزاً ثقافياً وعلمياً عالياً ذا شرف، يعود عليه بالأجر، ويصنع من خلاله الخير، ويدرّ عليه المال.