توجهت الناشطة الحقوقية والكاتبة الصحفية إلى منزل الشيخ القبلي عبد الله بن حسين الأحمر زعيم قبائل حاشد وشيخ مشائخ اليمن لحمايته من هجوم مليشيات الحوثي المسلحة التي اجتاحت العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر فيها الناشطة اليمنية الحقوقية والصحفية رشيدة القيلي وهي تتوسط مجموعة من النساء وسط منزل الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والذي حاصره الحوثيون لساعات. وحملت رشيدة مع مجموعة من النساء لافتة كتب عليها "اذا عجزة الدولة وقبيلة حاشد عن حماية حرمات عبدالله الاحمر فنحن حرائر اليمن لا نتخلى عن واجبنا." وكان الشيخ صادق الاحمر وإخوانه وقفوا في 2011 مع ثورة 11فبراير الشعبية السلمية وهو ما يراه مراقبون سببا للأعمال الانتقامية التي يتعرضون حاليا. من جانبه سخر الكاتب الصحفي يحي الأحمدي ممن كانوا يعتلون منصة ساحة التغيير اثناء اندلاع ثورة الحادي عشر من فبراير ويتعهدون بحمايتها ثم يتوجهون إلى منزلي اللواء على محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر. وقال الأحمدي في مقال له بعنوان " رسالة عاجلة: اعتذروا ل "آل" الأحمر " إلى تلك القيادات التي تقبع في الصفوف الأولى لأحزاب اللقاء المشترك ..إلى المشائخ وزعماء القبائل الذين كانوا يعتلون منصة ساحة التغيير ويتعهدون بحماية الثورة الشبابية السلمية وينطلقون مباشرة إلى مكتب علي محسن ومن ثم إلى منزل الشيخ صادق الأحمر..إلى كل هؤلاء وغيرهم ممن انخرطوا في صفوف الثورة السلمية رغبة ورهبة آن الأوان أن تختبروا شجاعتكم.. وأضاف الأحمدي : لن أطالبكم بالتوجه إلى منزل الأحمر كي تدافعوا عنه لأني أعي أنكم أصغر من ذلك بكثير.. ولن أناشدكم باتخاذ موقف حازم من عبدربه واتفاق السلم والشراكة لأني أقّدر ضعفكم وقلة حيلتكم وهوانكم على جمال بن عمر وعبدربه منصور الذي سلم كل شيء بما في ذلك ثوار 11فبراير الذين غدر بهم وباعهم في أسواق الطلح وضحيان ومران بثمن بخس.. وتابع قائلا : سأكون ظالما لكم لو اتهمتكم أنكم ضمن المؤامرة الحقيرة ولكن باستطاعتي أن أثبت لكم أنكم بحماقتكم وغبائكم وسذاجة عقولكم مكّنتم الحوثيين والعفاشيين من رقابكم.. وأشار الأحمدي إلى أنه كان بمقدور صادق الأحمر وإخوانه أن يلتزموا الصمت والصمت وحده فقط في 2011 وسيغدق عليهم علي صالح وزبانيته بالأموال الطائلة ولن يجرؤ أي أحد على مهاجمتهم.. لكنهم انحازوا لصفوف المظلومين وتحركت ضمائرهم يوم أن شاهدوا الدماء وهي تسيل على بعد أمتار من منزلهم.. ولفت الصحفي الأحمدي إلى أنه لم تكن مصلحة " آل الأحمر " الشخصية تحتاج لثورتكم ولم يكونوا مضطرين أن يسعوا للتغيير لكن أنّاتكم وتوجعاتكم ودماء أبنائكم أجبرتهم على أن يبادروا لنصرتكم انطلاقا من مبادئهم وتاريخهم النضالي والثوري الذي لا يعرف الذل ولا الاستكانة.. وواصل قائلا : إن آل الأحمر يدفعون ضريبة تقديمهم الوطن على كل المصالح ..ووقوفهم في وجه علي عبدالله صالح.. وأنا على يقين بأنهم غير نادمين لأنهم يسيرون على خطى آبائهم الذين تعرّضوا للقتل والسجن والتهجير.. ولكني لست متأكدامن أنكم راضون عن أنفسكم وأنتم كالخشب المسندة أو كأعجاز النخل الخاوية وأنتم ترون منازلهم تتعرض للقصف والنسف.. وقال الصحفي الاحمدي : لن يكون مجديا لو أني سردت لكم جهود هؤلاء في مختلف القضايا الوطنية والعربية والإسلامية. لأنكم تتذكرون الهبات الشعبية مع فلسطين وكيف كان الشيخ عبدالله- رحمه الله - يجود بماله ووقته ويتصدر المشهد دون تردد أو تخاذل..وواصل أبناؤه المسيرة من بعده.. فلم يترددوا يوما ما عن نصرة أي قضية عربية أو إسلامية أما جهودهم في الثورات اليمنية فالتاريخ وحده قد أنصفهم ونقل لكم أخبارها وتفاصيلها.. وخاطب أولئك المشائخ وقادة احزاب المشترك الذين كانوا يعتلون منصة ساحة التغيير بالقول :واليوم ومنزل آل الأحمر يتهدده القصف على بعد أقل من كيلو متر من وزارة الداخلية لن أطالبكم بأن تأخذوا بنادقكم وتنخرطوا في الدفاع عنهم ولن ادعوكم أن تخرجوا في مسيرات مليونية لأنها قد فقدت مفعولها وليس بمقدوركم فعل ذلك ولكني أطالبكم بما يمكنكم تقديمه وبما يحفظ ماء الوجه ويتناسب مع حجمكم ..فقط. بادروا -رحمكم الله- بتقديم الاعتذار لهذه الأسرة المناضلة والمجاهدة التي يؤلمها سكوتكم أكثر من ألم الاعتداء.