تعيش الجالية اليمنية الأمريكية حالة من الغضب الشديد ، بعد قرار تعيين قنصل فخري جديد جاء بعد وساطة وجهات نافذة يقف خلفها مرافق للرئيس هادي إسمه الخضر النود ووكيل وزارة الخارجية أوسان العود ، وتدخل سافر ثبت بعد الحصول على نسخ لتقارير مرفوعة أنه موقف لتصفية حسابات شخصية من قبل رئيس البعثة في واشنطن عادل السنيني . أبناء الجالية اليمنية الأمريكية في ولاية ميتشغن ، تداعوا إلى العديد من الإجتماعات التي حضرها عدد كبير على رأسه أبرز الناشطين والمؤثرين ، والذين عبروا عن إستنكارهم الشديد للخطوة المتخذة خاصة بعد ثورة كان لأبناء الجالية حضور بارز في تأييدها ودعمها . القرار حسب رأي أبناء الجالية ، يمثل إنتزاع حق مكتسب يتمثل في أحقية أبناء الجالية في إختيار قنصل يدير شؤون القنصلية ويحظى برضى الجميع ، وهو أمر حدث بعد الإطاحة بالقنصل السابق الذي أدار القنصلية مايزيد عن 15 سنة ، وإختيار القنصل الفخري فائز الجهمي بتوقيع وإختيار المهاجرين في ولاية ميتشغن الأمريكية . لم يقف الأمر عند الإعتراض على إنتزاع الحق المكتسب للجالية ، بل إن قرار تعيين القنصل الصادر من مرافق للرئيس هادي ، شكل حالة إستفزاز في أوساط المهاجرين ، الذين عبروا عن خيبة أملهم واستنكارهم لممارسة لا تمثل القانون ولا طموح الشعب في دولة يحتكم فيها الجميع للنظام ، بل مثل حالة أكدت أن كل من له علاقة بشخص نافذ يستطيع الوصول لأي منصب حتى لو لم يكن جديرا به أو مؤهلا للوظيفة التي تحقق منافع كثيرة ومتعددة للمهاجرين . بحسب المعلومات والتقارير إتضح أن القرار لم يمر عبر الجهات الرسمية ، فوزارة المغتربين لم تطلع على الموضوع ووزير الخارجية لم يوقع عليه ، ومع علم السفارة بذلك ، يبذل رئيس البعثة جهودا كبيرة للإطاحة بالقنصل الجهمي وتمرير القرار بسبب خلافات شخصية يقف المال وعلاقته بصديق مقرب وراء جهوده ، ورغم دعوة الجالية لرئيس البعثة وتواصلها معه إلا أنه رفض الإستماع أو الحضور أو الكف عن إثارة الخلافات في أوساط الجالية التي أكد العديد من ابنائها وقوفهم ضد الممارسة الخاطئة والتصعيد حتى يسمع هادي ووزارة الخارجية ليوقفوا المهزلة التي يمارسها البعض بغرض تحقيق مصالحهم ومنافعهم .