تعاني بلادنا من تردٍ كبير في خدمات الشبكة العنكبوتية يتمثل في بطء ورداءة خدمة الإنترنت يصل أحيانا إلى إنقطاع تام للخدمة ولأيام متوالية, ما جعل اليمن تصنف في ذيل قائمة الدول العربية التي تقدم خدمات الإنترنت لمواطنيها والمقيمين فيها. وأثارت تصريحات اطلقتها المؤسسة العامة للاتصالات الاسبوع الفائت وارجعت فيها أسباب البطء الحالي للإنترنت إلى انقطاع الوصلات الدولية الناقلة للخدمة, أثارت استغراب المتخصصين والمواطنين على السواء خصوصا مع استمرار رداءة الخدمة وضعف الانترنت وانقطاعه بين ساعة وأخرى حتى ساعة كتابة هذا التقرير, معتبرين أن هكذا مبررات لا تعدو عن كونها "عذر أقبح من ذنب". بحسب وصفهم. وفيما نقلت وكالة سبأ عن مصدر مسؤول بمؤسسة الاتصالات قوله ان المؤسسة تقوم بمتابعة انقطاع بعض الوصلات الدولية وإعادتها إلى وضعها الطبيعي . وأنه تم اتخاذ كافة التدابير الفنية والتقنية للتخفيف من التأثير الحاصل على خدمة الانترنت. قال خبراء في الاتصالات وتقنية المعلومات أن أدعاءات المؤسسة عارية عن الصحة مستشهدين بجودة الخدمة التي تقدمها دول الجوار التي تتزود هي وبلادنا من ذات الوصلات الدولية. وقال الخبراء أن المؤسسة العامة للاتصالات تسعى لتسجيل انجازات وهمية وإيهام المشتركين أنها صاحبة الحل والعقد في فيما يتعلق بانقطاع الوصلات الدولية الناقلة للانترنت في الوقت الذي لا تمتلك فيه أدنى صلاحية في هذه المسألة. ويشكو مشتركو الانترنت من رداءة الخدمة ومن البطء الشديد و الانقطاع المستمر للخدمة، دون أن توضح مؤسسة الاتصالات الأسباب الحقيقية لبطء الخدمة, وغالبا ما ترجع أسباب ذلك لخلل فني، لم تكشف عن طبيعته و أسبابه وهو مايضع مصداقيتها على المحك. وحمل المشتركون المؤسسة مسئولية تردي الخدمة وتدهورها يوما بعد يوم دون أي يوادر للتحرك بإتجاه إصلاحها أو الإستجابة لشكاويهم المتكررة, مطالبين بمضاعفة سرعته ووضع أسعار معقولة للإشتراك تتماشى مع الأسعار في بقية الأقطار العربية، وإحترام عقول المستخدمين. وقالوا أن على مؤسسة الاتصالات أن تفتح المجال أمام الشركات الأجنبية للإستثمار في اليمن بهدف خلق تنافس شريف يعود بنتائج إيجابية على المشتركين بهذا المجال في حال عجزها عن تجويد الخدمة واللحاق بركب التطور.