تمكنت فرق البحث والإنقاذ، اليوم، من تحديد موقع حطام طائرة رحلة "طيران آسيا 8501"، حيث أظهر البحث بالموجات الصوتية أن الطائرة تقبع في قاع بحر "جاوة"، فيما أشارت السلطات إلى أنه تم انتشال 6 جثث حتى الآن، وذلك بعد اربعة ايام من البحث. وقال رئيس هيئة البحث والإنقاذ الإندونيسية، بامبانغ سوليستيو، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 6 جثث، ويجري نقلها إلى مدينة "سورابايا" على متن إحدى السفن الحربية المشاركة في عمليات انتشال حطام الطائرة، التي تحطمت الأحد الماضي، خلال رحلتها من إندونيسيا إلى سنغافورة، وعلى متنها 162 شخصاً. ولفت المسؤول الإندونيسي إلى أنه تم خلال الساعات الماضية، ومع استئناف عمليات البحث الأربعاء، انتشال ثلاث جثث، إحداها لامرأة من أفراد الطاقم، حيث عُثر عليها وهي مازالت ترتدي الزي الخاص بأفراد الضيافة، بالإضافة إلى رجلين، يُعتقد أنهما من ركاب الطائرة المنكوبة. وكانت فرق الإنقاذ قد عثرت، في وقت سابق الثلاثاء، وبعد تأكيد العثور على حطام الطائرة المفقودة، على ثلاث جثث، اثنتان منها لامرأتين، والثالثة لصبي في عمر المراهقة، وليس من المعروف ما إذا كانت السلطات قد تمكنت من التعرف على هوية الضحايا أم لا. وطلبت السلطات من أهالي الركاب الإدلاء بأي أوصاف مميزة لذويهم، للمساعدة في الكشف عن هوية الجثث التي يجري انتشالها من مياه بحر "جاوة"، وأكد مسؤول إندونيسي أنه سيتم نقل الجثث إلى "تانجيونغ باندان"، وليس إلى مدينة "بانغكلان بون"، في جزيرة "بورنيو"، نظراً لنقص الإمكانيات. كما عثرت فرق الإنقاذ، في وقت سابق الثلاثاء، على أحد أبواب مخارج الطوارئ للطائرة، من طراز "أيرباص 320-200"، في موقع بعيد عن الموقع الذي يقبع فيه باقي حطام الطائرة في قاع البحر، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الطائرة سقطت بصورة مفاجئة. يذكر أن سنة 2014 ستبقى سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية "ماليجا ايرلاينز". ففي الثامن من مارس، فقدت طائرة بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. ومازال سبب اختفائها غامضاً حتى الآن بينما يرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاد الوقود. وفي 17 يوليو، انفجرت طائرة أخرى تقوم برحلة بين أمسترداموكوالالمبور في الجو بعد إصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا، وكانت تقل 298 شخصاً بينهم 193 هولنديا. أما إندونيسيا الارخبيل الذي يعتمد على النقل الجوي للتنقلات بين جزره البالغ عددها 17 ألف جزيرة، فتعد الأسوأ في آسيا في مجال سلامة الطيران.