قال شاهد عيان إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وسط تجمع لطلاب جامعيين تقدموا للتسجيل في كلية الشرطة. وأضاف شاهد العيان (ي. م. الجائفي) الذي تحدث ل"المشهد اليمني" "ذهبنا في وقت مبكر من صباح اليوم إلى مقر كلية الشرطة بغية التقديم لاستكمال اجراءات قبولنا، وظللنا في صفوف منظمة ننتظر ان تفتح الكلية ابوابها". وتابع "تم تقسيم الطلاب المتقدمين إلى مجموعتين؛ الاولى لحملة الشهادة الثانوية، والمجموعة الثانية لحملة الشهادة الجامعية والذي خصص لهم البوابة الغربية". وقال "كنت اتحدث مع زملاء لي من المتقدمين حتى جاءت سيارة يقودها انتحاري وانفجرت وسط تجمع الطلاب الجامعيين"، مشيرا إلى أن "الانفجار كان مدويا والجثث تناثرت على الرصيف المحاذي لسور الكلية عند البوابة الغربية". وبيّن الشاهد ان "المنظر كان مرعبا جدا، لم استطع تحمله لبشاعته". ولفت إلى أن سيارات الاسعاف هرعت إلى مكان الحادث وقامت على الفور بنقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات القريبة، في حين طوقت سيارات الشرطة وسيارات أخرى لما يسمى "اللجان الشعبية" التابعة للحوثيين مكان الحادث واغلقت الشوارع المحيطة به". وقال مصدر أمني ل"المشهد اليمني" إن 10 طلاب على الاقل قتلوا، واصيب 15 آخرين، كاحصائية أولية، في وقت مبكر صباح اليوم، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت طلابا من كلية الشرطة. وأوضح المصدر أن "سيارة مفخخة انفجرت في تمام الساعة 6:50 دقيقة واستهدفت تجمعا لطلاب لكلية الشرطة كانوا يستكملون اجراءات ترقياتهم، وآخرين يعتزمون التقدم للقبول في الكلية. من جانبه قال وزير الاوقاف والارشاد الاسبق، حمود الهتار، إن "الاحداث الدموية المؤلمة التي حدثت منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها تضعها امام خيارين لاثالث لهما اما ان تقوم بواجباتها في حماية الامن وانهاء ازدواجية ادارة الملف الامني او تقديم استقالتها". وسيطر الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله" على العاصمة اليمنية صنعاء دون مقاومة، واستولوا على المؤسسات الحكومية والعسكرية والامنية.