قال قيادي بارز في تكتل اللقاء المشترك إن الجهود التي بذلها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر فشلت في إقناع الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعدول عن استقالته، وإن الأمور تتجه نحو اختيار جنوبي لترؤس مجلس رئاسي انتقالي، على الرغم من إعلان الحراك الجنوبي انسحابه من المفاوضات بشأن مصير هادي. وأضاف القيادي في تصريح لصحيفة "البيان" الاماراتية في عددها الصادر اليوم، "أبلغنا من المبعوث الدولي أنه فشل في إقناع الرئيس هادي بالعدول عن الاستقالة، وأن الرجل رفض رفضا قاطعا فكرة العودة وترؤس مجلس رئاسي كما كان يطالب بذلك اللقاء المشترك". وتابع "في حال لم يقدم الحوثيون على أي خطوة انفرادية فإن الأمور تتجه نحو اختيار سياسي جنوبي بارز لتولي رئاسة مجلس الرئاسة الجديد بعد الاتفاق على صلاحية المجلس وفترته الزمنية". وقال أحد المشاركين في اللقاءات إن القوى بحثت عدة خيارات، منها إقناع الرئيس هادي، بالعدول عن الاستقالة التي تقدم بها احتجاجا على ممارسات الحوثيين. إلا أن اللجوء إلى تشكيل "مجلس رئاسي" يبدو، حسب المصدر، "الخيار الأبرز" إذ يلقى "قبولا مبدئيا من كثير من الأطراف"، باستثناء جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي.