تلقت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ضربة سعودية موجعة وذلك بتوقف الصيارفة السعوديين عن تبديل اليورو نتيجة تذبذب أسعاره، الذي كبدهم خسائر فادحة. وقال ل "الاقتصادية" متعاملون في محال صرافة في مكةالمكرمة، إن كثيرا من محال الصرافة التي تملك اليورو أوقفت صرفه، بسبب تراجع سعر تبديله، معتبرين أن صرفه الآن يعد خسارة كبيرة، خاصة أنهم اشتروا ال 100 يورو ب 480 ريالا، بينما الآن تراوح سعر الصرف بين 420 و416 ريالا. ويضطر أصحاب محال الصرافة البعيدة عن الحرم إلى تبديله، وأحيانا يشترونه من المحلات المجاورة للحرم التي أوقفت بيعه واكتفت بشرائه، وذلك بسبب تراجع مدخولها اليومي من جراء انخفاض عدد المعتمرين خلال هذه الفترة. ومن جانبه أكد ل "الاقتصادية" الصراف شارف البركاتي، إن غالبية الصيارفة خاصة المجاورين للحرم أوقفوا صرف اليورو، وقرروا الاحتفاظ به حتى يرتفع سعر تبديله ثم يبدأون بيعه، حيث إنهم اشتروا ال 100 يورو بسعر عالٍ ب 480 ريالا، في حين أن سعر تبديله الآن ما بين 420 و416 ريالا بخسارة أكثر من 60 ريالا، في حين اضطر البعض لبيع اليورو والتخلص منه، بسبب خسائره. وبين، أن ملاك محل الصرافة البعيدة عن الحرم اضطروا لبيعه وأحيانا لطلبه من المحال المجاورة للحرم، وذلك بسبب تراجع مداخيلهم، مضيفاً أن المدخول اليومي لمحال الصراف يتباين يومياً، حيث يرتفع المدخول في يوم ويتراجع في يوم آخر، لافتاً إلى أن مداخيل محال الصرافة تشهد هذه الأيام تراجعا كبيرا، خاصة المجاورة منها للحرم، إذ يبلغ الدخل اليومي من ألف إلى ثلاثة آلاف ريال.