يبدو أن جماعة أنصار الحوثيون سيحاورون أنفسهم إبتداء من اليوم في موفمبيك بعد أن أعلنت أهم الأطراف المشاركة في الحوارات التي يشرف عليها المبعوث الأممي لليمني جمال بنعمر عن تعليق مشاركتها في الحوار نتيجة للتصرفات الحوثية التي فاقمت من الأزمة التي تشهدها البلاد. وقرر حزب الإصلاح رسميا تعليق المشاركة في الحوار الجاري بين الأطراف السياسية في البلاد، برعاية من الأممالمتحدة، وذلك احتجاجا على احتجاز جماعة أنصار باحتجاز اثنين من قياداته، وهما الدكتور محمد السعدي ومحمد قحطان. وجاء الإعلان عن تعليق المشاركة في الحوار، في تصريح لمصدر في الأمانة العامة للحزب الليلة الماضية، مبينا فيه أن " الإصلاح أبلغ ممثليه في حوار موفنبيك بعدم المشاركة في أي جلسات قادمة". وسبق الإعلان، اجتماع للأمانة العامة للحزب، كرسته جزءا منه لمناقشة ما تعرض السعدي ونعمان من منع من السفر وما تعرض له قحطان من منع من السفر وإقامة جبرية، وقررت رسميا تعليق مشاركتها في حوارات موفنبيك. وجددت أمانة الإصلاح، رفضها لممارسات جماعة الحوثي وتدعوها لسرعة رفع الإقامة الجبرية المفروضة على عضو الهيئة العليا محمد قحطان. وأكدت أن من يحرص على الحوار لا يقمع المظاهرات السلمية ولا يلاحق الناشطين ولا يحاصر قيادات الدولة ولا يختطف قادة الأحزاب أو يرهب الصحفيين. وكان مسلحو جماعة الحوثي قد أقدمت على اختطاف وزير التجارة والصناعة الدكتور محمد السعدي عصر الإثنين في ذمار، في حين اختطفت محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح الثلاثاء في إب، وأوقفت الدكتور عبد الله نعمان أمين التنظيم الناصري في مطار صنعاء عصر الأربعاء، ومنعتهم من السفر إلى عدن، فيما لا تزال تفرض حصاراً على منزل القياديين في الإصلاح محمد قحطان وعبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني. وأعلن الحزب الإشتراكي، أمس، انسحابه من الحوار بسبب انتهاكات جماعة أنصار الله المستمرة للحريات العامة، وتضييقها الخناق على حرية التعبير. وجاء موقف الحزب الإشتراكي من الحوار، بعد أن أعلن التنظيم الناصري في ال17 من شهر فبراير الجاري، انسحابه نهائيا من الحوار.