توعّد زعيم قبلي وعضو في مجلس النواب (البرلمان) مسلحي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" بهزيمة نكراء على يد قبائل مأرب، مؤكدا أن أرضهم ستكون مقبرة للمليشيا قبل أن تطأها إقدامها. وقال الزعيم القبلي المآربي ، الشيخ جعبل محمد طعيمان، في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية "ان مليشيا الحوثي المسلحة حاولت غزو مأرب مسنودة بقوات عسكرية كبيرة موالية للرئيس السابق(صالح) وبمساعدة أحد مشايخ قبائل بني وهب الموالي له ايضا، تقدمت من جهة البيضاء ووصلت، الخميس الماضي، إلى منطقتي الوهبية وقانية على الحدود مع محافظة البيضاء إلا أن قبائل آل مراد بمأرب تصدّت لها وكبّدتها خسائر بشرية فادحة وإحرقت العشرات من الأطقم والعربات والمدرعات العسكرية ما أدى الى تقهقرهم وفرارهم لتلتقيهم قبائل بني وهب الموالية للقبائل وتحاصرهم من جهة البيضاء بينما القبائل تحاصرهم من جهة مأرب". وقال "لا يزال الحوثيون حتى مساء السبت الماضي محاصرين من اتجاهين - جهة مأرب من قبل قبائل مأرب ومن جهة محافظة البيضاء من قبل قبائل بني وهب في البيضاء، ولا تزال المعارك جارية في المنطقة". وأضاف "لا تزال معارك عنيفة تجري في المكان ويصعب الحديث عن أرقام دقيقة لقتلى جماعة الحوثي". وحول حجم خسائر الطرفين في المعركة أشار طعيمان إلى سقوط ثلاثة قتلى و7 جرحى من أبناء القبائل، في حين جرى احراق اكثر من 10 أطقم عسكرية لمسلحي الحوثي. وفي رده على سؤال حول من يقف وراء قدوم المليشيات الى هذه المنطقة، قال طعيمان "الذي أوصل وادخل المليشيات الحوثية إلى منطقة "الوهبية" على حدود "قانية" على أطراف محافظة مأرب من جهة الغرب، الشيخ صالح الوهبي الموالي للرئيس السابق صالح". وأكد أن "مسلحي جماعة الحوثي دخلوا محافظة البيضاء ولم يسيطروا عليها، حيث مقاومة القبائل هناك مستمرة وان قتلى الحوثي يتساقطون في البيضاء بالعشرات يوميًا كأوراق التوت في فصل الشتاء، وان السيطرة لمناطق محدودة للمليشيات، معارك كرّ وفر بينها وبين جميع ابناء محافظة البيضاء الرافضين لأي وجود لمليشيات الحوثي في محافظتهم وفي إقليم سبأ عموما". واستغرب طعيمان إصرار الحوثي غزو مارب بقوة السلاح وسط رفض شعبي لابنائها، بينما نبي الله سليمان عليه السلام، رغم ما لديه من جيش وجند وقوة لم تعط لنبي من قبله ولا من بعده، تخاطب مع أهل مأرب برسالة.. مشيرا الى ان الحوثي استغل الخلل الذي يقوم عليه الجيش والأمن وخلو بنائهما من المعايير الوطنية، وجميع المنتسبين للمؤسستين العسكرية والأمنية ينتمون لاقليم ازال الذي يخضع لسيطرة الحوثي وكيل إيران في اليمن والمنطقة لتنفيذ مشروعها الفارسي. وأكد الزعيم القبلي أن المملكة العربية السعودية دولة شقيقة وجارة للشعب اليمني، لم يأت منها الاّ كل خير، بينما الشّر يأتيه من إيران.