كشف وزير الخارجية المكلف رياض ياسين، أن الحكومة اليمنية الشرعية، تعمل على استئناف العملية السياسية وانطلاق الحوار في الرياض خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح ياسين في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الأطراف والمكونات السياسية اليمنية اتفقت على خمسة شروط قبل بدء الحوار، وهي الإقرار بالشرعية المتمثلة في الرئيس هادي ونائب الرئيس والحكومة، وانسحاب الحوثيين وقوات صالح من المناطق التي يحتلونها، وكذلك تسليم السلاح الثقيل والخفيف للجيش اليمني الشرعي، وتخلي كل الفصائل عن السلاح والانخراط في عملية سياسية تشمل الجميع. وأزاح ياسين الستار عن لقاء جمع الرئيس عبدربه منصور هادي والسفير الروسي بالرياض أوليغ أوزيروف، أول أمس الإثنين، موضحاً أن هادي شرح لسفير روسيا طبيعة الأوضاع في اليمن، وحمّله رسالة خطية إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف أن السفير أوزيروف قال للرئيس هادي إن عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين، شخصية دينية لا تُمس، ليرد عليه الرئيس اليمني بالقول: إذا كان هذا مقياسكم، فيجب عليكم أن تعتبروا أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري شخصية دينية، وأن تطرف السنة تمثله القاعدة وأعوانها، وتطرف الشيعة يتمثل في الحوثيين. ولفت الدكتور ياسين إلى أن أطرافاً يمنية خارج الحكومة الشرعية، حاولت إقحام موسكو في الأزمة، وعرضت عليها اقتراح حوار مماثل للحوار السوري في روسيا، وذلك لعرض صورة غير حقيقية عما يجري في اليمن، وإحداث نوع من التشكيك والبلبلة على الحوار الرئيسي للشرعية اليمنيةبالرياض. وأفصح وزير الخارجية المكلف، أن أكثر من 25 مسؤولاً يمنياً بينهم نواب وزراء، انشقوا عن الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، وغادروا اليمن بالتنسيق مع قيادة "عاصفة الحزم"، عبر طائرات إجلاء أجنبية وقوارب بحرية.