افادت مصادر وثيقة من قرى الشريط الحدودي في حرض شمال غرب اليمن، ان قصفاً مدفعياً متبادلاً بدأ قبل قليل بين الحوثيين وافراد من الجيش الموالي للرئيس السابق من جهة وبين الجيش السعودي من جهة أخرى. وأكدت المصادر " للمشهد اليمني" أن عدة قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا أطلقت من مناطق في شرق حرض نحو الحدود السعودية. وأضافت المصادر، أن مدفعية الجيش السعودي تقوم الآن بضرب عدة مواقع في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان وان اصوات الانفجارات تسمع من اماكن بعيدة. الجدير بالذكر، ان المديريتان تشهدان تبادل قصف مدفعي وصاروخي شبه يومي بين الجانبين بعد نزوح أكثر من 90٪ من سكانها واقفال المنفذين اليمني والسعودي امام المسافرين والبضائع وتحول حركة المسافرين والتبادل التجاري الى منفذ الوديعة. وأعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي، فجر اليوم السبت، أنه تم اعتراض صاروخ سكود أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح، باتجاه مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير. إلا أن ثلاثة قياديين في جماعة الحوثي أكدوا لشبكة "CNN" الامريكية، أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من نوع "سكود"، من أحد المواقع في محافظة "صعدة"، أكبر معاقل الجماعة، في شمال اليمن، باتجاه مدينة "خميس مشيط"، الواقعة في منطقة عسير، جنوب غربي السعودية، وتبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود. وكانت القيادة المشتركة لقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، قد ذكرت في بيان أوردته وكالة "واس" الرسمية، أنه عند الساعة الثانية وخمس وأربعون دقيقة من فجر السبت، "أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع (الرئيس اليمني السابق) علي عبدالله صالح، صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط." وأضاف البيان: "وتم بحمد الله اعتراض الصاروخ من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت، وقد بادرت القوات الجوية للتحالف، في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ، التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة." وسبق أن أشارت تقارير صحفية وميدانية إلى حصول الحوثيين على الكثير من أسلحة الجيش اليمني، وبينها صواريخ بعيدة المدى، علما أن الردود الحوثية على الضربات الجوية السعودية اقتصرت خلال الفترة الماضية على عمليات قصف عبر الحدود، وإطلاق قذائف هاون باتجاه المدن والبلدات السعودية في نجران وجازان.
